عمار العركي يكتب: انتفاضة ولايات البطانة ، اين ولاية القضارف ؟
* المرحلة ليس مرحلة مخاطبة “البرهان” من أجل الاصلاح وتقويم الاداء ( فالفيهو مكفيهو)، وبعد أن كُنا نكتُب عن والي القضارف ، أصبحنا نكتُب اليه برقيات مختصرة نحتفظ بها في ارشيفنا ، ولا نتمنى يوماً إخراجها ونقول له :(ما قلنا ليك!؟)
* بحمد الله أصبحنا يوميا نشاهد ونسمع ونقرأ بُشريات تُثلج الصُدور واردة من اعلام ولايات البطانة نهر النيل ، الخرطوم، الجزيرة ، كسلا ، القضارف وأنها حسمت أمرها وأعدت عدتها ، وان كانت ولاية القضارف اقل درجة وحظاٌ من شقيقاتها ، لعدم استصحابها (الاعلام) النوعي والمعنوي والتعبوي الفاعل ،واكتفت بالاعلام التقليدي المتواضع وتلفزيونها المحلي مع مراسلة القومي ، وقد ظللنا نكرر ضرورة المعالجة ، حتى ملً مِنا القُراء وقالوا ليته صمت!
* جاء في الأخبار، ان الإمارات ارسلت عبر مطاري اديس ابابا وهرر ،عدد (103) طائرة شحن عسكرية مُحملة بشتى انواع الاسلحة والذخائر والمعدات العسكرية ، وهذا ليس الامداد الاماراتي الاول ولن يكن الاخيراقول هذا ومن قبل الحرب التي تقف فيها اثيوبيا بجانب الميلشيا ، غير خفي الاهتمام والمطامع الاماراتية التي تزايدت علي الشريط الحدودي غير المرسوم والمتوغل في الاراضي السودانية المتأخمة لولاية القضارف خاصة منطقتي (الفشقة والحمرا) ، و”الحمرا” هذه تشرع اثيوبيا حاليا باقامة قاعدة عسكرية فيها بدعم إماراتي.
* هذا المستجد متوقع، نسبة لمعارك الجيش الأثيوبي الداخلية والاوضاع الامنية المضطربة علي الحدود المشتركة مع ولاية القضارف ، مما يجعلنا نتوجه بالسؤال عن مدى التحوطات والترتيبات الموضوعة كتهديد حدودي وثغرة قد ينفُذ خلالها العدو؟ هل التحسب وسد الثغرة وارد ضمن خطة تامين الولاية الحالية ؟؟ وهل تم التحسب للأمر مسبقاً ؟ هل تم وضع السيناريوهات المتوقعة والمحتملة وكيفية التعامل معها ؟! خاصة وان التهديد الاماراتي الاثيوبي في النطاق الجغرافي للولاية ؟.
* خلاصة القول ومنتهاه:
* السيد والي القضارف تأمين وتحصين ولاية القضارف بحدودها المشتركة مع أثيوبيا وسد جميع الثغرات يدخل في نطاق مسئوليتكم وواحبكم ، واي مبرر بأن الحدود شأن مركزي، تختص به بوزارتي الدفاع والخارجية الدفاع….. الخ، أعتقد ان هذا المبرر لا يستقيم في هذه التوقيت والظروف الطارئة.