منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

بروف حسن ابو عائشة يكتب : *الحرب اللعينة .. الحرب الكريهة .. وهو كره لكم*

0

هذا وصف شائع لهذه الحرب هذه الايام . و لم توصف في الثقافة الإسلامية لا في القرآن و لا في السنة و لا في الموروث الثقافي الأدبي بهذا الوصف فيما اعلم . بل وصف الله سبحانه و تعالى القتال بأنه مكتوب علينا ، و لا يمكن وصف أمر كتبه الله علينا بأنه لعين . قال تعالى (كتب عليكم القتال و هو كره لكم و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و انتم لا تعلمون) .
و (عسى) في القرآن الكريم تفيد غلبة حدوث الأمر ، مثل قوله تعالى (عسى الله أن يجعل بينكم و بين الذين عاديتم منهم مودة ، و الله قدير و الله غفور رحيم) . فدل آخر الآية أن إمكانية حدوث المودة بعد العداوة هو الأقرب لأنه ارتبط بقدرة الله تعالى و مغفرته و رحمته لمن عصاه و عادي المؤمنين إذا تاب و دخل في الإسلام .
و في سورة التحريم أمر الله المؤمنين أن (توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم) . فالتوبة النصوح يرجى بعدها غفران الذنوب ، بل هو أقرب لليقبن .
وصف الله سبحانه و تعالى القتال بأنه (كره لنا) و لم يصفه بأنه لعين ، و قد يكون فيه خير لنا . و من أكبر خيرات الحرب أن يعود المؤمنون إلى ربهم و يراجعوا أمور دينهم . و يميز الله الخبيث من الطيب ، و يظهر المنافقون و المرجفون . و سوف ينتصر من يريدون أن تكون كلمة الله هي العليا و لو بعد حين .
و قد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن تمني لقاء العدو و لكنه أمر بالثبات عند اللقاء و عدم التولي يوم الزحف .
هذا و ينبغي أن نحرص على عدم التلفظ بألفاظ قد تكون من سخط الله و نحن لا نلقي لها بالا ، نسأل الله أن يجنبنا نار جهنم . و الله اعلم .
بروف حسن أبوعائشة
جزي الله عنا البروف خير الجزاء علي هذا التنبيه الهام و كثيرا ما وصفت هذه الحرب باللعينة و هناك من وصفها بالعبثية و كلها لا تليق بامر كتبه الله علينا ، و قد وصفها احد شعراء العصر الاموي في ابيات اذكر منها
اضاعوني و اي فتي اضاعوا
ليوم كريهة و سداد ثغر
و نفهم من هذا البيت ان الفتوة مدخرة لحرب شديدة و لحماية الثغور ، و وجدت ان مرادفات كلمة كريهة هي :
مرادفات كَرِيهَة (اسم):

بَلاء , بَلِيَّة , خَطْب , داهِيَة , رَزيئَة , رُزْء , شِدَّة , فَاجِعَة , كَارِثَة , مُصِيبَة , مُلِمَّة , مِحْنَة , نائِبَة , نازِلَة , نَكْبَة
ليس من بينها لعينة و لا عبثية فعلينا ان نتبه و ننبه غيرنا لنتجنب سخط الله و نتوب اليه ان اغضبناه بجهل منا و ليس تعمدا و نسأل جل و علا ان يرفع عنا هذا البلاء و يردنا اليه ردا جميلا انه ولي ذلك و القادر عليه و صلي الله و سلم و بارك و عظم علي حبيبنا و عظيمنا و زعيمنا سيد البشر محمد معلم الانسانية و منقذها من الظلمات الي النور .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.