د. محمد صالح الشيخابي يكتب : *هل الجيش ما شايف شغلو كويس .. ؟؟*
بالقلم الشفيف
التوقيع : *إحذر أن تكون من هؤلاء ..*
قال شنو : و الله الجيش لو شايف شغلو كويس و قادر يحسم الجنجويد كلنا بنقيف معاه..
طيب .. اقرأ الآية :
*(( و قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان ))*
…!!!
شايف كيف ..
آيات القرآن الكريم أوضح من الشمس..
الله سبحانه و تعالى يحذرنا أن نكون من ضمن هؤلاء ..
أمامنا كمواطنين سودانيين مسلمين غيورين على أرضنا و عرضنا بغض النظر عن القبيلة و اللون السياسي و بغض النظر عن رأينا في الجيش أو الكيزان أو القحاتة أحد ثلاثة خيارات :
١/ إما أن نقاتل مع الجيش و بقية القوات و المستنفرين المجاهدين ..
٢/ إما أن ندعمهم بالمال و السلاح و الكلمة والدعاء أو نخلفهم في أهلهم بخير بنص الحديث *( من جهز غازيا فقد غزا .. و من خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا )*….
٣/ على الأقل إن لم نفعل هذا و ذاك فعلى الأقل لا نكن من الفئتين التاليتين :
أ – *المخذلين..*
ب – او الذين *يستمعون* للمخذلين…قال تعالى (( و فيكم *سماعون* لهم ..))..
و أعلم أخي المواطن أن الله يختار المجاهدين بنفسه و يصطفيهم ثم يصطفي من بينهم الشهداء و أي شخص لم يختاره الله للجهاد فيجب على الأقل أن يجهز المجاهدين و لو بالقليل من المال أو الكلمة أو الدعاء أو أن يحدث نفسه بالجهاد و إلا مات ميتة جاهلية كما جاء في الحديث الشريف.. أما من لم يختاره الله للجهاد و بعد هذا كله يستكثر كلمة طيبة في دعم الجيش و يفرح و يروج لانتصار العدو إن كان بقصد ( فهو من المخذلين) أو بغير قصد ( فهو من السماعين للمخذلين) فهذا من لطف الله بعباده ألا يخرج مجاهدا مع الأبرار لأنه من المنافقين و المخذلين و لو خرج مع الناس لأحدث بينهم الفتنة و شق الصف ..
آيات القرآن أوضح من الشمس في رابعة النهار:
*(( كره الله انبعاثهم فثبطهم و قيل اقعدوا مع القاعدين..))*
*(( لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا و لأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة و فيكم ((سماعون)) لهم ))*
المنافقين و المخذلين و الطابور الخامس يتخذون اشكالا عديدة و حجج مختلفة و أوصاف هؤلاء كثيرة جدا في القرآن الكريم منها :
١/ إجادة الحديث و تحريفه لمصلحة العدو: *((و لتعرفنهم في لحن القول))*..
٢/ الحزن لانتصار الحق و الفرح لانتصار الباطل : *(( إن تمسسكم حسنة تسؤهم و إن تصبكم سيئة يفرحوا بها ))*..
٣/ الجبن و الخوف و البعد عن أماكن القتال و الإكتفاء بمعرفة الأخبار من بعيد *((يودوا لو أنهم بادون في الأعراب يسألون عن أنبائكم و لو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلا..))..*
٤/ ظهور الكراهية في فلتات لسانهم مما يدل على الحقد الأكبر في دواخلهم *(( قد بدت البغضاء من أفواهم و ما تخفي صدورهم أكبر))* ..
٥/ جبناء لا يقاتلون مع الباطل بل يساعدونه بالكلام و إعاقة صف الحق *(( قد يعلم الله المعوقين منكم و القائلين لإخوانهم هلم إلينا و لا يأتون البأس إلا قليلا))*
٦/ التقليل من إنتصارات الحق و الذهول و الرعب ساعة الخوف و القتال و وصول الحرب لمناطقهم ثم بعد زوال الخوف و القتال يعودون إلى الشح في نقل أخبار إنتصارات الحق ..*(( أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير ..))*
إذا انطبقت عليك أحد الاوصاف أعلاه أخي المواطن فأنت من فئة *المنافقين المخذلين* و لو شاركت بنقل الأخبار دون تمحيص فأنت من فئة *السماعين* فسارع بالتوبة و الدعاء لجيش بلادك الوطني و دافع عن جيشك بكل قوة فغيرك يدافع عن الباطل بكل وقاحة .. و أقترح على الجيش عمل أرقام لتحويل الرصيد لدعم المجهود الحربي…
الجيش شايف شغلو كويس و هو يواجه غزو أجنبي و إستعمار استيطاني .. الجيش يقاتل في اسرائيل (الامارات) و شركة فاغنر الروسية المتخصصة و قوات حفتر و مائتين و خمسين ألف (ربع مليون ) من المرتزقة من عشرة دول و أمدادهم البشري بالجنود لا ينقطع حيث يدخل عبر الحدود اسبوعيا من سبعة إلى تسعة الآف مرتزق لتعويض الفاقد و هناك جسر جوي لإمدادهم بالمال و السلاح و العتاد و المؤن من الإمارات (( بين قوسين : إسرائيل )) بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المواطنين من بني جلدتنا يعملون مع العدو إما علنا أو سرا ..بل نتوقع بعض الخونة من داخل صفوف الجيش نفسه فنحن لسنا أفضل من جيش الرسول صلى الله عليه وسلم حيث انشق عبد الله بن أبي سلول بثلث جيش الرسول و بعد ذلك كله انتصر المسلمون .. الجيش يخوض حرباً مرسومة ضمن مخطط الحرب العالمية الثالثة و كون الجيش صامدا حتى الآن و يحقق إنتصارات فهذه نفسها معجزة و ستكلل بالنصر بإذن الله . .
*خاتمة :*
كيف نتعامل مع المخذلين و *نتقي كيدهم و ضررهم*:
١/ الصبر على أذاهم و تفنيد دعاويهم و كذبهم فالصبر هو أساس النصر ..بالإضافة إلى تقوى الله و تجنب الذنوب و المعاصي لأن ذنوب المجاهدين أخطر عليهم من عدوهم و ذلك بنص الآية :
(( إن تمسسكم حسنة تسؤهم و إن تصبكم سيئة يفرحوا بها.. *و إن تصبروا و تتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط..))*..
٢/ الإيمان الراسخ و اليقين كل ما تكاثر الأعداء و زادت أعدادهم فإن هذا ليس بمدعاة للإحباط بل العكس لأن الكيانات الشريرة تتكالب على المسلمين فيزيد يقينهم بوعد الله و رسوله بالنصر : *(( و لما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله و رسوله و صدق الله و رسوله و ما زادهم إلا إيمانا و تسليما))*
صدق الله العظيم..
تصبحون على نصر من الله و فتح قريب..
*كتبه بإخلاص: محبكم الفقير لله:*
*د/ محمد الشيخابي..*