ابراهيم عربي يكتب: (القميرة أرض الفرسان) … إعتبروا …!
من منا لم تحدثه نفسه للدفاع عن (القميرة أرض الفرسان) مدينة بابنوسة الإستراتيجية التي تمثل سودانا مصغرا موحدا ومتعايشا ، بابنوسة التي لازال المتمرد عبد الرحيم دقلو المطلوب للعدالة يتوعدها شرا بإنتهاك حرماتها أرضا ومجتمعا ،
يريد منها أن تصبح (خور جهنم) آخرا لإشباع شهوة المرتزقة بكردفان ، وقد جاء إليها بأسوأ المليشيات سمعة من عرب الشتات من دول غرب أفريقيا وجماعات السيليكا وبوكو حرام الإرهابية ..!.
وبالطبع أخطأ عبد الرحيم دقلو فإن بابنوسة ليست مدني وليست الضعين ، فماحدث في دار الرزيقات ليس قابل للتطبيق كما هو بالكربون والنجاح في دار المسيرية وإن كانوا جميعهم (عطاوة)، وليست (القميرة أرض الفرسان) ذات (الحديبة أم الديار)، ولذلك فشل دقلو الذي تضاربت الأنباء حول مشاركته في الهجوم ومصيره أيضا ، فالتاريخ يحدثنا عن الكثير والكثير من الحروب بين المسيرية والرزيقات ويعيد نفسه من جديد في ذات أرض المسيرية ..!.
وليس بعيدا عن ذلك فقد شاهد جميعنا كيف هب هؤلاء الأبطال من قبل لنجدة هجليج عندما إحتلتها قوات دولة جنوب السودان في العام 2012 ، وكيف خرجت جحافل مكونات المسيرية دفاعا عن أبيي التي راجت أنباء أنها ذهبت في صفقة ما بين قائد التمرد حميدتي (البعاتي) ودينكا نقوك .
وقد شاهدنا عبر تسجيل مصور (فيديو) أن أحد المعتوهين بإسم مكتب الناطق الرسمي لقوات الدعم السريع المتمردة يحذر ويتوعد ناظر المسيرية من أي حديث عن أبيي ، ويقول أن مسؤوليته أهلية في دار المسيرية وليست سياسية أو أمنية وربما ذلك لتمرير ذات إتفاق أبيي ..!.
ولذلك ليس غريبا علي فرسان دار المسيرية وأهل السودان أن يهبوا لنجدة القميرة مثلما هبوا من قبل لنجدة هجليجج وبالتالي كان أبطال الفرقة (22) بابنوسة بقيادة اللواء الركن معاوية حمد عبد الله وقائد ثاني البطل العميد الركن حسن قرموت ، كانوا عند الموعد ، فقدم هؤلاء الأبطال من القوات المسلحة (الجيش والأمن والشرطة) والقوات المساندة والمقاومة الشعبية ، قدموا درسا قاسيا للتمرد لن ينساه وعلي مدي (أربعة) أيام متتالية فخسر الغزاة المعارك عدة وعتاد بين قتيل وجريح وأسير وهارب وآليات مدمرة وغنائم وقد تباينت الأنباء حول مصير قيادات التمرد مثلما يواجه العقيد خلا التاج الخائن للأرض والعرض مصيره مابين الحياة والموت بين أبيي ومكان ما يختبئ فيه ونحن ننظر الخبر اليقين عند أبطال الفرقة (22) ..!.
فالموقف الآن أصبحت الفرقة (22) بابنوسة تمتلك تماما زمام المبادرة والمبادأة وقد خرج المارد أمس الجمعة يجوب الأرض لتنظيف أحياء المدينة وتطهيرها من دنس الغزاة والخونة
الذين أغراهم عبد الرحيم دقلو بالدولارات والدراهم وحتما الحساب ولد ..!،
ولازال الأبطال يتعقبون فلول التمرد الذين هربوا
وهم يعانون فقدان القيادة والسيطرة ونقص في الزاد والعتاد فكان نسور الجو لهم بالمرصاد ، وبذلك إنتصرت الفرقة (22) بابنوسة وإستحق أبطالها التهنئة والإشادة والترقية لرتب أرفع مع الحواقز المادية التشجيعية ..!.
علي كل بابنوسة خط أحمر وستظل عصية ومقبرة للقذاة الذين هلك منهم من هلك وضاقت بهم مستشفيات الضعين وأبيي وأبو مطارق وغيرها بجرحاهم وآخرين فروا يهيمون بالوديان يعانون الجوع ونقص الغذاء والدواء ..!، ولكن هل يتعظ المتمرد عبد الرحيم دقلو من محاولاته اليائسة في أرض المسيرية وكردفان عامة ..؟!.
في تقديري الخاص علي أهلنا المسيرية والكردافة عامة أن يعتبروا وبالتالي يراجعوا أنفسهم فإن هذا التمرد يجرهم للفناء وقد زج بأبنائهم في أتون الحرب ..! ، فلا زال أبناء المسيرية يشكلون القوة القتالية الصلبة في صف قوات الدعم السريع التي تقاتل في الخرطوم والجزيرة وفي الأبيض وفي غرب كردفان وأراهم يخربون بيوتهم بأيديهم بلاشك إعتبروا جميعا .