قضايا مجتمعية د. أسامة محمد عثمان حمد يكتب : *ممارسات تفضي لضلال الانسان*
قضايا مجتمعية
د. أسامة محمد عثمان حمد يكتب :
*ممارسات تفضي لضلال الانسان*
صباح التسامح والتصالح والفلاح الحمد لله الحافظ من كيد الكائدين الغائبين عن الإيمان بأن الله الرحمن الرحمين مالك يوم الدين، يجب علينا أن نعبده كما يحب و عليه نتوكل وبه نستعين وصل الله على الحبيب المصطفى محمد وعلى آله وصحبه أجمعين هذه رسالة عامة ارجو ان يعيها الكل في إطارها وبقدر ما تلمسه فيه من تقصير.
إن الملاحظ من خلال بعض الأحاديث والاسئلة والكتابات العديد من النقاط السالبة لأي تدلل علي تتناقض سلوك الإنسان المسلم وتعاليم الإسلام السماء وهي تنذر بفساد كبير في المجتمع وهنا سوف اتطرق لأبرزها وأكثرها انتشارا.
إن ظاهرة كيد الناس لبعضهم البعض المتنامية مهما بلغت بهم صلات القربى والرحم والدم مما يولد مشاعر الغبن والحقد والحسد دون أدنى تورع وخوف من الله العلي القدير، مما أدى ترتب عليه كذلك التمادي في الغيبة والنميمة والبهتان وافتعالزالعداوات حتى يحدث الشقاق، ويقابل الكل بوجه ملؤه النفاق رغم التحذير الرباني من ذلك لمافيه من مفاسد يقول الله تعالى :«يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم، ولا تجسسوا، ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم» (الحجرات:12)
مازال هناك العديد من يدعون العلم والمعرفة والوعي َبرغم مما لديه من مؤهلات وخبرات من تجده يرتداد أصحاب الدجل والشعوذة والسحر لأجل ان يكتب فلان او فلانه ليس لشئ الا المنافسة في هذه الدنيا الفانية ام بنايا قش فراقة الحبايب والأصحاب والقرايب متناسين نهى الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم عن هذه الأفعال.قال رسول اللهﷺ: ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمدﷺ رواه البزار بإسناد جيد.
ولم يعد يخفى دور الواسطة في تحقيق الأهداف الشخصية على حساب مصالح الآخرين بأنانية مطلقة وهناك أيضا من يكرس علاقاته وماله لكي يؤذي أقرب الناس اليه دما ورحما بدلا من ان يكون صلة و مودة و محبة و البعض يسعى جاهدا ان يبذل جل ماله و جهده لكي يحقق مبتغاه هذا الذي يسعى اليه سوي بالرشوة او الواسطة لايهمه شئ سوي تحقيق مصالحه من إيذاء الشخص المقصود مثل ان يخفى ادلة او مستندات ذات فائدة للطرف المقصود بالاذية دون أدنى رحمة او شفقة ولا ينظر إلى مدى تأثير هذا الفعل او الضرر باخيه او صحبه او قريبه او زميله فقط يهمه ان يشعر بالانتشاء والغبطة بذلك السلوك المشين وهو لا يتحسب لعواقبه في الدارين .كما جاء في الحديث الشريف: «لَعَنَ اللهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِي»، وفي رواية بزيادة: «وَالرَّائِشِ»؛ أي: الساعي بينهما، واللعن من الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وآله وسلم معناه أَنَّ ذلك كبيرة من الكبائر.
كثيرون لم يعد لوجود الإيمان في قلوبهم أثر وإن أبدوا غير ذلك فالنفاق الاجتماعي اضحي هو الغالب للأسف الشديد والغبن يغطي على غالب السلوك والكيد والحسد والبغضاء والجهد في الايذاء ربما في بعض الأحيان ليس لشئ غير الطمع فيمآ لدي الآخرين رغم عدم الحوجة الا انها النفس البشرية الأمارة بالسوء.
إن نقاء النفوس من موجبات السعادة في هذه الحياة الدنيا فاصحاب النفوس الطيبة النقية المحبة للخير هم أكثر ذهدا فيما لدي الآخرين وأكثرهم محبة للآخرين قبل أنفسهم ويؤثرون على أنفسهم و ينفقون وان كانوا فقراء و أكثر الناس عزة والله يبارك لهم فيمآ عندهم مهما قل تجدهم أكثرهم رصاءا وحمدا وشكرا وترى نعم الله عليهم ظاهره صحة وعافية وصلاح ذرية وقبول ومحبة في المجتمع .قال تعالى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً)، (سورة النساء: 145)
اجعلوا العفو بينكم عادة ونية متجدده وادعوا لبعضكم بظهر الغيب ولا تحاسدوا ولا تباغضوا و كونوا عباد الله اخوانا تسعدوا وتفلحوا في الدارين ويعم الأمن والأمان والرخاء بين الناس بإذن الله تعالى بركة ورحمة من عنده.
قال الإمام الشافعي رحمه الله “لما عفوت ولم أحقد على أحد أرحت نفسي من هم العداوات”وقال صلى الله عليه وسلم: «أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك. عليك أفضل الصلاة وأتم التسليم…. اللهم اجعلنا منهم.