تاج الدين نيام يكتب : *(فلتقل خیراً أو أصمت) .. تصريحات الشیخ موسي ھلال : خطوة مهمة نحو الامام*
تاج الدين نيام يكتب :
*(فلتقل خیراً أو أصمت) .. تصريحات الشیخ موسي ھلال : خطوة مهمة نحو الامام*
تاج الدین بشیر نيام
استمعت كغیري للتصریحات الإیجابیة الذي أعلنه الشیخ موسي ھلال، و إقراره بما حصل في السودان وتوعده بمحاسبة أولئك الذین ارتكبوا تلك الفظائع وأنھم لن یفلتوا ابداً من المحاسبة والعقاب.
ووصف الشیخ موسي الإعتداء/ الحرب في السودان بأنھا حرب ضد الدولة وبغیضة وعشوائیة وعبثیة وما سبق لھا مثیل وقال الشیخ ھلال ( لا بد للحرب من طرف معتدي ، وطرف خطط لھا ، وأجسام سیاسیة أمثال الشوعیون القذرة الذین یقفون وراء ھذه الحرب)
و قال ھلال ھذه (الحرب أضرت بالبلد وحطمت بنیة المؤسسات الحكومیة و البلد ، و جلبت أعداء من الدول المجاورة الآن یقاتلون داخل
السودان). وواصل حديثه قائلاً (كلكم تعلمون ماحصل أثناء الحرب من نھب للسیارات
ومنازل المواطنین وإغتصاب النساء ھذا كلھ فعلوا). اعتقد كل تصريحاته مھم جداً ، ولكن أھمھا علي الإطلاق قوله أنه(كل
من تسول له نفسه تخريب السودان لن یستطیع ، ومن یقوم بالنھب والإغتصاب يحاسبه الله والشعب السودان ولن یفلت من الحساب مھما كانت الظروف).
وھذه أول مرة قیادي من القیادات العربیة یعترف بالتدخل الخارجي وأن الحساب قادم لا محالة بھذا الوضوح والصراحة.
و كثیر من أھل دارفور یقولون وصحیح أن الشیخ موسي أحد الأعمدة الأساسیة للحرب في دارفور حتي توقیع اتفاقیة سلام جوبا 2006.لعب القائد مني مناوي دوراً إیجابیا في تھدئة النفوس وخلق بیئة سلم إجتماعي في دارفور. وعقب التوقیع علي وثیقة الدوحة للسلام في دارفور في 2011 ، والتي شاركت قیادات من حركة التحریر والعدالة أمثال الاستاذ الوزیر الدموكي ، یس یوسف ، و
خالد الرزیقي وتوسل عوض الكریم كاشا ، ومن القیادات السیاسیة الشعبیة الذین شاركوا في المراحل المختلفة مثل الوالي الدكتور عبدالحمید كاشا ، الشیخ موسي ھلال ، والدكتور محمد عیسي علیو ، و اللواء صافي النور ، والفریق ادم حامد واخرین ، ساھموا ایجابیا في تذویب كثیر من مآسي الماضي ، و عادت الامور
بصورة تدریجیة إلي ماضیھا خاصة العلاقات الاجتماعیة والسیاسیة. في الوقت الذي كان قائد الملیشیا المنحل یتعاون و یتلقي التعلیمات من )فولكر( كان الشیخ موسي ھلال أحد مؤسسي )نداء أھل السودان للوفاق الوطني”الذي نافح
وواجه فولكر ومؤامراته ودسائسه . شارك الشیخ موسي ھلال في كل نشاطات النداء حتي تم طرد فولكر ، وكان الشیخ ھلال یقف بجانب الرئیس الشھید رمز الإدارة الاھلیة ورئیسھا المك عجیب رحمھ الله تعالي. فموقف الشیخ موسي ھلال،ربما یفسره آخرون أنھ موقف الأمر الواقع، ولكن أي كان السبب فموقف شجاع و یعین آخرین علي الاعتراف بما حصل ویساعد علي وضع نھایة مبكرة لھذه الحرب اللعینة ، ویحاصرھا في محيطه السیاسي بعیدا عن القبلیة الضیقة النتنة التي یدعو لھا قیادات قلة من السياسين ، ویحافظ علي بناء علاقات إجتماعیة سیاسیة بین مكونات السودان المتنوعة ، ویعزز بناء سودان شامخ و عملاق بمشیئة الله تعالي.
تاج الدین بشیر نیام 25.02.2024 Hagraia 16.08.1445
1( ھذا المقال یمثل وجھ نظر كاتبھ فقط. 2( الكاتب علي إستعداد تصویب أي معلومة خاطئة أو وجد أفضل منھا.