أماني البخيت تكتب : نفحات رمضان *عظم الصبر على الإبتلاء*
أماني البخيت تكتب :
نفحات رمضان
*عظم الصبر على الإبتلاء*
لكل مبتلى إصبر و أبشر لأمور ثلاث أولها أن الله يحبك ورد عن النبي صل الله عليه و سلم أنه قال :
(( إن الله إذا أحب عبداً إبتلاه ))
الأمر الثاني أنه كلما علا منزلة العبد إبتلاه الله ، قال صل الله عليه وسلم : ((أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل ))
الأمر الثالث أن الفرج قادم إن الله يبتليك ليفرج همك و يبدلك خيراً كيف لا و هو القائل في محكم تنزيله : (( إن بعد العسر يسراً * إن بعد العسر يسراً ))
و التكرار يفيد التأكيد في الآيات .
و أعلم أيها المؤمن أن الفجر آتٍ مهما إشتد ظلام الليل فهون عليك و لا تفزع من مصائب الدنيا فهي كالسحاب تأتي كبيره ثم تنحسر .
و الله يبتلى عباده لكن يدافع عنهم و ينصرهم فلا يغرنك تقدم الأعداء فاليضحكوا قليلاً و ليبكوا كثيراً و الدليل على ذلك قوله تعالى في سورة الحج :
: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ * أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾ [الحج: 38 – 41]
لذلك لا تجزع أيها المؤمن للشدائد و أحتسب و سلم أمرك لله فهو وحده القادر على أن يعينك و أن يكشف الضر عنك ، مع الإستعانه بالصبر و الصلاة و التضرع لله .
ﻭ الإبتلاء يرفع مقام المؤمن في الجنه إذا صبر ربما أعماله في الدنيا لا تدخله الجنه فيبتليه الله لينال تلك الدرجه الرفيعه ، يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: “إنَّ العبْدَ إذا سَبَقت له مِنَ اللهِ مَنزِلةٌ”، أي: كتَبَ اللهُ له مِن قَبلِ خَلقِه درَجةً في الجنَّةِ “لَم يَبلُغْها بعمَلِه، ابتَلاه اللهُ في جسَدِه، أو في مالِه، أو في وَلَدِه، ثمَّ صَبَّرَه”، أي: رَزَقه الصَّبرَ “على ذلك”، فلَم يَكُنْ شاكِيًا مُتسخِّطًا، “حتَّى يُبلِّغَه المنزِلةَ الَّتي سبَقَتْ له مِن اللهِ تعالى”، فيَكونُ هذا مِن توفيقِ اللهِ للعَبدِ إلى الطَّاعاتِ، حتَّى يُبلِّغَه المنزِلةَ الكريمةَ الَّتي أعَدَّها له سبحانه.
وفي الحديثِ: بَيانُ أثَرِ الصَّبرِ على المَصائِبِ في رَفعِ الدَّرَجاتِ.
تحياتي
أماني البخيت