سهير عبدالرحيم تكتب: *اسمها الجزيرة يا برهان*
*خلف الاسوار*
المقال ده كُتب و نشر يوم 3/3/2024 قبل ثلاثة شهور
ما يحدث في ولاية الجزيرة ليس له اسم غير فضيحة وخزي وعار، فضيحةُ صمتٍ ، وخزي تجاوزٍ، و عار تواطؤٍ، و وجع إعراض، و سفاهة تحايلٍ، وغض طرفٍ، و براميل فارغة تُحدث ضجيجاً دون فعل .
رؤوس على الأسفلت ودماء في الجداول وأشلاء في المزارع ونساء مضيومات وأطفال مقهورون ورجال مسحولون وميليشيا ملعونة وجيش غائب ….؟؟؟
ولاية الخير والوعد والمحبة والجمال تُستباح أرضاً وعِرضاً وقمحاً وتمني ، تُغتال شوارعُها وتُدنس مزارعُها وتُغتصب نساؤها ويهلك حرثُها و تُسرق أرواحها وأفراحها ، وتُترك منزوعةَ الروح تقاوم لوحدها آخر أنفاسها على يد المرتزقة التشاديين.
القتلة المأجورون المفلسون من كل رحمة المنتقَصون من كل رجولة، الفقراء من كل مروءة المتناوبون خترشةً فوق السنابل ، وشحيج على الزغب ، و قباع فوق النساء ، السفهاءُ قيمةً ؛ الذين لا هدف ولا غاية ولا ثقافة لهم غير ممارسة ساديتهم في القتل والتنكيل والترهيب والتعذيب.
أأحقا يا جيشنا …؟؟ في مثل هذا المكان يُترك أهل الجزيرة …؟؟ أمع هؤلاء الرجرجة البوم الذين تركوا في كل موردٍ نعيقاً ، و في كل حي هريراً ، وعند كل فريق زعافاً؟
الآن لم تعد الحَلَّال آمنةً ولا القرى مطمئة ، الجميعُ يصحو على صوت الرصاص و ينام على رائحة الدماء و ويغفو من الأنين والنحيب في كل زقاق، وسرادق العزاء تغلق كل طريق و وجع الانكسار يقصم ظهور الرجال .
ماذا تنتظرون يا جيشنا لتنصروا الجزيرة ….؟؟؟ مفاوضات أم مساومات أم بيع جديد؟ ….تبت يدا البائع والمشتري و سوق الوضاعة بأكمله ، .. انقذوا إنسان الجزيرة الذي نام ملء جفونه ثقةً في جيش يحميه.
*خارج السور :*
اسمها الجزيرة يا برهان …. و غداً اسمها الدامر
……
#منصة_اشواق_السودان