عزمي عبد الرازق: الإلتزام بإتفاق جدة يعني إنهاء الحرب
الالتزام باتفاق جدة عملياً يعني إنهاء الحرب، لأنه ينص حرفياً على:
“الامتناع عن أي هجوم من شأنه أن يتسبب في أضرار مدنية”.
وهذا الهجوم حدث بالفعل من قبل الدعم السريع على (الجزيرة_ سنار_ الفاشر)، وما نتج عن ذلك من موت ونزوح غير مسبوق
وينص أيضاً على
“الالتزام بالإجلاء والامتناع عن الاستحواذ واحترام وحماية كل المرافق الخاصة والعامة كالمرافق الطبية والمستشفيات ومنشآت المياه والكهرباء، والامتناع عن استخدامها للأغراض العسكرية”.
وهذا يعني خروج مليشيا آل دقلو الإرهابية من مصفاة الجيلي ومن محطة العيلفون، السوق المركزي، محطة مياه بحري، برج الاتصالات، السجل المدني، المتحف القومي، مستشفى الخرطوم، وكل مباني الوزارية والحكومية”
وينص أيضاً على
“السماح لجميع المدنيين بمغادرة مناطق الأعمال العدائية وأي مناطق محاصرة طوعًا وبأمان”.
_وهذا يعني عملياً فتح الجسور وفك الحصار عن توتي_ قرى الجزيرة_ سنجة_ القطينة_ الفاشر_ جبل موية .. ألخ.
يبدو أن الإمارات شعرت بأنها تورطت عندما سمحت لوفد الدعم السريع بالتوقيع على اتفاق جدة دون ان تنتبه إلى تبعاته، ولذلك تريد التنصل منه بأي صورة، والأفضل لهم تجاوزه بمحطة جنيف.
لأنه الالتزام به يعني حرفياً إنهاء الحرب، وعودة النازحين والمشردين إلى بيوتهم وأعمالهم. فمن أولى بالهجوم الوفد الحكومي الذي يريد إنهاء الحرب بصورة سلمية وعبر مسارات تفاوضية متفق عليها، .
أم الوفد المليشياوي الذي يعمل على أن تظل الأوضاع كما هى (تحت الاحتلال والفوضى والبطش والجرائم المروعة) التي يتفاخر بها، ويزيد عليها بقصف المستشفيات وأحياء أم درمان ومراكز الإيواء ومعسكرات النزوح؟!
….
#منصة_اشواق_السودان