إشراقة سيد محمود تكتب: الطريق إلي جنيف: حتى تضع الحرب أوزارها
أولا..
إن أفضل ماقامت به الحكومة هو هذا الوفد برئاسة أبو نمو الذي اعطى إشارات مهمة بالسيادة والوحدة الوطنية ورمزية أبو نمو. كما أن الحكومة بهذه الخطوة الثنائية للتفاوض مع الحكومة الأمريكية أطمأنت إلى اتخاذ القرار السليم بخصوص جنيف ، بناء على حيثيات وردود واضحة حول شروط وواقع جنيف.
ثانيا..
مؤكد أن توصية وفد أبو نمو لم تكن لتصدر لولا ان الوفد تأكد من عدم إستيفاء جنيف لشروط عادلة للتفاوض وضامنة لحقوق الشعب السوداني وسيادته وكرامته.
وهي توصية ملبية لطموح وإحتياج الشعب السوداني وهي صادمة فقط (ل ق.ح.ت تقدم )التي تنتظر جنيف باوهام الإلتقاء بالعسكريين واعداد وثيقة اطارية تحملهم مرة أخرى الي السلطة.
وهو وهم لعمرى غريب؛ ان تتوهم ق.ح.ت انها ستعود مجددا الي السودان لتحكم بعد كل هذه المأساة والدماء والقهر والتشريد الذي تسببوا فيه للشعب السوداني بعد أن تحالفوا مع المليشيا وحرضوها على الإنقلاب والحرب.
ثالثا مالا تريد (ق.ح.ت تقدم) ان تصدقه هو حقيقة أنه حتى لو تم تفاوض عسكرى لإنهاء الحرب فلن يحملهم هذا الي التسلط على السودان مجددا . وان المسار العسكرى منفصل تماما عن المسار السياسي وأن المسار السياسي نفسه ماهو الا حوار سياسي بعد الحرب ينتهي الي انتخابات وتداول سلمي ديمقراطى بعد عدالة ناجزة تطال الآيادى الغادرة.
رابعا
الطريق إلي السلام المستدام فى جنييف او غيرها لن يتم حتى تضع الحرب أوزارها و ق.ح.ت أحد أهم هذه الأوزار . وحتى تذهب آثامها وتخرج المليشيا من بيوت الناس ويسير السوداني في أرض السودان آمنا على روحه وعرضه وماله.
خامسا
إن عبارة الملايين من الشعب التي تكررت في تصريحات قيادات ق.ح.ت وجاءت بصيغة الآلاف في تصريح المبعوث الأمريكي هي ملايين في تصريحاتهم فقط.
الملايين على أرض الواقع هم من شردوا وقتلت عائلاتهم وانتهكت اعراضهم واصبح همهم الأول كرامتهم وكبريائهم وانتصارهم على الفئة الباغية واسيادهم واتباعهم، وهمهم كذلك استرداد بيوتهم وأرضهم وحقوقهم التي لم تنفذ في جدة وقبل جنيف.
سادسا
إن التعايش الاجتماعي الذي يشهده السودان في هذه الحرب أدهش العالم.
وان الجيش والحركات المسلحة ليسوا جماعات صغيرة معزولة؛ كما جاء في حديث فلان وفلان من قيادات ق.ح.ت، بل هي وحدة وطنية وروح تجلت في هذه الحرب أسقطت إدعاءاتهم عن الهامش وعن الصفوة وعن النخبة وعن دولة ٥٦. سقطت هذه الإدعاءات أمام وحدة النسيج الاجتماعى وأمام وحدة الجيش مع الشعب وأمام وحدة القوات المشتركة مع الجيش في الفاشر والجزيرة وسنار.
والعالم الذي يخاطبونه بهذا التهميش لديه مراكز أبحاثه التي هي في دهشةايضا ولن تستطيع تصديقهم امام مشهد الاحداث في السودان.
سابعا
حتى ورقة الأسلاميين والنظام والفلول التي يستخدمونها صراخا لتخويف العالم حتى يستمع لهم، حتى هذه الورقةسقطت من يدهم وحملتها رياح عاتية وامواج عالية جعلت الأخطر على السودان وماحوله ليس الاسلاميون وإنما الخطر هو الإرهاب الحقيقي لجماعات إرهابية لادين لها ولا أخلاق ولاثوابت ولاسقوف لإمتهان كرامةالانسان واذلاله
في جرائم لم ترتكبها داعش ولم تشهد في كل الحروب.
هذه الرياح العاتية جعلت اليسار الواعي والاسلاميين والوسط والجيش والحركات المسلحةوكل ذى وجدان سليم جعلتهم في خندق واحد بالبنادق والخنادق والأقلام والمواقف مدافعين عن دولة السودان العظيمة.
هذا الموكب العظيم لأمة السودان لم يتخلف عنه الا مجموعة (ق.ح.ت تقدم)
ومهما كتبوا من بيانات الرجاء والتوسل بالذهاب الي جنيف لأنها آخر فرصة لهم للحاق بأجندتهم القديمة، فأن موكب الكرامة الهادر قوى مرصوص البنيان من كل أهل السودان يمضي قي إصرار على النصر والسيادة والعزة،
وهو في سيره ومسيره العظيم لن توقفه هذه الرجاءات التي تخص أهدافهم الذاتية وأجندة القوى الإمبريالية الإستعمارية.
ستمضي المسيرة وفاء لدماء الشهداء وقصاصا وإنتصارا
لا والف لا
لسلام الظلم والخنوع
والهوان
لا والف لا
لسلام يضيع حقوق شعبنا المظلوم
لا والف لا
لسلام
يضيع شرعية ودستورية جيشنا العظيم
لا وألف لا
لسلام لايصون دولة السودان وسيادته واراضيه
نعم وألف نعم
للسلام العادل الذي يضمن عودة المواطنين الي ديارهم وأمنهم وطمأنينتهم وجبر أضرارهم في دولة الحق والعدل.
….
#منصة_اشواق_السودان