منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

الفاتح الشيخ يكتب تناقضات بيان ناظر الرزيقات

0

الفاتح الشيخ يكتب

تناقضات بيان ناظر الرزيقات
——-
منذ بداية هذه الحرب اتفق جميع من يتناول مجريات الحرب من كتاب وقادة رأي عام
ومسؤلي الدوله دونما ميثاق مكتوب اتفقوا في تناولهم للحرب علي الفصل بين المتمرد وقبيلة المتمرد .
وهذا بالطبع نهج كل من ينظر الي الدوله والمجتمع بمنظور الوطنيه ومنظور البناء والوحده .
فقد ضاع علي السودان زمنا غاليا بسبب مصطلحات التفرقه والتشرزم التي زرعها المستعمر ورعاها الموتورين من ابناء هذه الأمه للاسف وعلي راسهم عناصر اليسار سئ الذكر.
التمرد في وسطه عدد من قبائل السودان. ولكن قبيلة الزيقات شاء حظها العاثر ان تولي قيادة التمرد نفر من ابنائها لذلك بدأت سهام النقد تطالها . وساهم في ذلك بعض من خطابات ناظر الرزيقات والتي كانت صريحه في تواليها وتماهيها مع التمرد واحتضانه.
ساهمت الحمله الاعلاميه تحت عنوان المتمرد لا قبيلة له في تخفيف الضغط علي قبيلة الرزيقات مع بعض الضغوط من داخل القبيلة ان يظهر ناظر القبيلة في بعض الوسائط متنصلا من بعض تصىريحاته المسانده للتمرد ومحاولا تبريرها. تحت ادعاء انها فهمت خطاء وانه لم يكن يقصد المعاني التي ذهبت اليها اذهان الذين انتقدوه.
صاحب ذلك حراك من بعض ابناء الرزيقات تحت مسمي تنسيقية الرزيقات وقامت بحراك كبير معلن وغير معلن.
كانت هنالك رؤية ان حراك تنسيقية الرزيقات بشكله الحالي جهد مقدر ولكنه غير كافي وربما رأي البعض انه لم يحقق نتائج ملموسه وربما ربط البعض عدم ظهور نتائج ملموسه بحياد موسي هلال غير المبرر وتخطي ذلك اصوات تتحدث عن ان هناك جزء من عناصر موسي هلال تقاتل الي جانب التمرد في معركة الفاشر.
قامت تنسيقية الرزيقات بخطوات الي الامام واعلنت عن مصفوفه تشمل خطوات عملية لمساندة الدوله والقوات المسلحه بالحديث عن المقاومة الشعبية وسحب ابناء القبيله من ميدان القتال مع تكثيف الجهود السياسيه وتوحيدها.
التوجه الاخير للتنسيقية اصاب نظارة الرزيقات وقامت باصدار بيان تنفي فيه صلة التنسيقية بهياكل النظارة.
هذا النفي كان يمكن ان يقبل دون ربطه بالموقف الاخير للتنسيقية إذا كان صدر في أول أيام تكوين التنسيقية .
صدوره الان يعني ان النظارة شعرت ان البساط سيسحب من تحت اقدامها .
نفي صلة التنسيقية بهياكل النظارة. لاينفي انتماء عضوية التنسيقية للقبيله.
النظارة بدلا ان تتبني وجهة نظر التنسيقية علي الاقل لحفظ تاريخها .ذهبت في الاتجاه المغاير .واعلنت صراحة انها داعمة للتمرد ونسفت الجهود التي كانت تحاول ان تجد لها المبررات في مواقفها المستترة الداعمة للتمرد التي يعلمها الجميع ولكن من يعلمون ذلك كانوا يتحاشون الجهر بموقف النظارة بحسبان الابتعاد عن ما يؤدي الي التفرقه والعمل علي ما يجمع الناس علي مبدأ الوطنيه .
ولكن النظارة نقضت غزلها بيدها وإختارت الجهر بموقفها المؤيد للتمرد .عبر خطاب يحمل كل مفردات فصائل الحرية والتغيير.
وخطها السياسي .وعلي نظارة الرزيقات ان تتحمل وزر موقفها .
تحياتي
الفاتح الشيخ
29/سبتمبر/2024

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.