شواهد ومشاهد عمار النور يكتب : ضحايا شركة بلاك شليد الإماراتية..
شواهد ومشاهد
عمار النور يكتب :
ضحايا شركة بلاك شليد الإماراتية…
في حادثة غريبة لم تكون متوقعة أو تخطر على بال الضحايا السودانيين الذي خدعتهم شركة بلاك شليد الإماراتية التي قامت بتسفيرهم في العام 2019م للعمل في مجال الحراسات الأمنية بدولة الإمارات العربية المتحدة والبالغ عددهم (611) من خريجي الجامعات والمعاهد العليا وبعد أن بذلوا الغالي والنفيس من أجل السفر لبناء مستقبلهم وتحسين أوضاعهم الاقتصادية ولكن فجأة تبددت أحلامهم وضاع مستقبلهم عندما اكتشفوا أن عملية خداع كبيرة تعرضوا لها بعد أن تم تجمعهم وتدريبهم في معسكرات ومن ثم تسفريهم إلى ليبيا للقتال في صفوف خليفة حفتر…
هذه الفرية والاكذوبة التي تعرض لها السودانيين من قبل الشركة الإماراتية بلاك شيلد تؤكد مدى انتهازية الشركة واستغلالها الابرياء والعزل ومثل هذه الممارسات تتنافى قوانين حقوق الإنسان الدولية ومجردة من الأخلاق َالقييم والمبادئ الإنسانية ولا تقل خطورة من تجارة البشر المحرمة دوليا…
هؤلاء الضحايا السودانيين بسبب هذه الممارسة ضرروا ضررا بليغا هم وأسرهم الذين يعلقون آمالهم وتطلعاتهم على أبنائهم في بناء مستقبلهم وإصابتهم حالة نفسية سيئة وفقدوا الأمل في الحياة…
لم ترغب الشركة في عودة هؤلاء إلى بلادهم الا بعد أن اكتشفوا أن بيعهم تم واحتج هؤلاء على هذا الأمر وطالبوا بارجعهم إلى بلدهم وعودة الرحلة لبلدهم هذه قصة معاناة إنسانية أخرى سنعود لها لاحقا…
كسرة أخيرة