مسارات
محفوظ عابدين يكتب :
البرهان …و(ساعة) النصر.
عندما صدح صوت عميد الفن السوداني الأستاذ أحمد المصطفى بمقطع أغنيته الموسومة (الوسيم القلبي رادو) ،كثيرون هم إفتكروا ان كلمة (رادو) بحديث أهل اللغة العربية فيها (توريه) أي معنى قريب ومعنى بعيد والمعنى القريب من( الريد) والمعنى البعيد ان (قلب) الشاعر مثل ساعة اليد المشهورة والمعروفة (رادوا) اي ان قلب الشاعر ينبض مثل مؤشرات (شوكات) تلك الساعة.
واهل السودان ارتبطت ثقافتهم العامة ب(الساعة) لارتباطها بالزمن والساعات ألوان واشكال منها ساعة اليد المعروفة واشهرها ساعة (سيكو فايف ) ،و(رادو) وهنالك (ساعة الجيب) والتي اصبح لها مكانا ثابتا في (جلاليب)و(عراريق) الرجال من أهل السودان والمعروف ب(جيب الساعة) رغم ان ساعة الجيب أصبحت في ذمة التاريخ وربما لحقت بها (ساعة اليد) مع ظهور (الموبايل) الهواتف المحمولة (العادية) منها (الذكية) والتي احتلت (الجيب) الجانبي في الجلابية وهو اكبر حجما ومساحة من (جيب الساعة).
ولكن تظل. (ساعة النصر) حاضرة عند اهل السودان من زمن بعانخي وترهاقا الى زمن البرهان ولان ساعة (النصر) هي مرتبط بشجاعة وبسالة اهل السودان في الدفاع عن أرضهم وحماية عرضهم وثرواتهم.
و(ساعة النصر) تجدد عند اهل السودان في كل الحقب والازمان ،وكلما تكالب الأعداء عليهم فإن (ساعة النصر) تدنوا منهم كلما لقنوا العدو درسا في الشجاعة والبسالة وكبدوه خسائر في العدة والعتاد، فإن (ساعة النصر) تقترب من أهل السودان.
والبرهان في خطابه بمناسبة ذكري الاستقلال قال ان (ساعة النصر ) اقتربت وعندما يتحدث القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يقول ان ساعة النصر إقتربت ،هذا يعني أنه في اي (ساعة ) متوقع اعلان النصر بالقضاء على المليشيا واذنابها ومن يقف ورائها.
وخطاب البرهان بمناسبة عيد الاستقلال له معاني ودلالات خاصة عندما يقول ان (ساعة النصر)اقتربت ،فان الساعة زمن فيها( 60) دقيقة وإن الاشارة الى ذلك ان ساعة النصر قد تكون بعد (60) ساعة أو( 60) يوما والحقيقة أي كان التفسير فإن (ساعة النصر) اقتربت.
