أفق جديد بقلم توفيق جعفر ( القضارف : عودة مراكز القوي ..!)
أفق جديد
بقلم توفيق جعفر
( القضارف : عودة مراكز القوي ..!)
القضارف ظلت ولاية معطاءه بغير من، تعطي بيدها لحكومات المركز المتعاقبة، وهي تحمل جراحها، أزمة دائمة في ماء الشرب، وفي فقر مستقر، أسر متعددة، لا تجد ما تقتات به يوميا، بعد تصفية مراكز الإنتاج الصناعي، وزيادة أسعار السلع الغذائية، في بلد استهلاكي، وهو بلد انتاج زراعي كبير جدا ..!
وهذه من مفارقات القضارف المحيرة ..!
نعود فنتحدث موارد مهدرة بسوء التوظيف، وأخري متاحة للتسرب، والآختلاس وما أكثر اللصوص في القضارف، والمختلسين ..!
شلليات من مراكز القوي تحس بأنها صانعة قرار، تفرض رؤيتها علي الحاكم المعين، ليمرر لها سلطانها على اهل الولاية، وهي تقدر مصالحها، وأرباحها هي قبل سكان القضارف الفقراء، ففي سبيل أن تكسب لا يهمك المسكين الذي لا يجد قوت يومه ..!
حتي ديوان الزكاة فشل بصورة واضحة في تغطية عورة القضارف من الفقر، وأعجب من أكبر ميزانية جباية زكاة في السودان ( تصريح امين ديوان الزكاة الأسبق)، وبنتشر الفقراء في كل زاوية في سوق المدينة، وأحياءها؟
كيف يعمل الديوان منذ تأسيسه؟ وكيف يعمل الآن؟ ومن هم موظفيه؟ وكيف تم اختيارهم ؟هل تربطهم رابطة دم بمعني انهم من نسب واحد؟
ماذا يدور داخل ديوان الزكاة في الولاية الآن؟
لابد من تحقيق صحفي موثوق للإجابة على هذه الأسئلة ..!
ظللنا نرصد، ونتابع، ونكتب عن تحقيق أمنية عامة الناس في توصيل مياه الشرب، لكننا بالطبع، لا ندري، ما يحدث من تساوم، وإرساء عطاءات سابقة، من نهايات عهد الإنقاذ، ومن فساد وجني أرباح هائلة، وماهو سبب التأخير حتي الآن ..!؟
يزدحم على القضارف، قبل قوافل النزوح، كثيرين جاءوا اليها، دخلاء دخلوا علينا من ولايات اخري، جاءت بهم المصالح، والسوق، والوظائف، وليتهم احترموا تلك الهجرات، لكنهم اصبحوا مثل ( جدادة الخلا الطردت جدادة البيت) ..!
اصبحوا هم الأصل، واهل القضارف المولودين فيها غرباء، فقراء، يدورون في فلكها دون دراية؟
كبار موظفي الولاية من خارجها، غالب مدراء المؤسسات الحكومية، من تلك الولاية القريبة، جاء بهم ذلك الوالي المؤسس ..!
وآخرون انتفعوا، من خيراتنا العامة، و مادروا أننا نعرفهم، ونكشفهم ..!
حتي الآن لم ينفذ توجيه السيد/ رئيس مجلس السيادة بتعيين عدد ثلاثة وزراء فقط، في حكومة الولاية، وبالطبع تتعدد ترشيحات مراكز القوي في الولاية، ويجب علي الأخ الوالي الإسراع بتوظيف القوي الأمين، وكيف كنا نشهد سباق ضعاف النفوس من قيادات الولاية، بسارعون الي ( الفقرا) يبتغون ( التثبيت)، وآخرون يدفعون المال بسخاء مبالغ فيه لذلك ..!
ويقع ضرر مراكز القوي بتعيين منسوبيها الذين يمثلون مصالحها اكثر من المصلحة العامة لهذه الولاية المغلوبة، والمستعمرة ..!
لن نضطر للحديث، حتي نعلن عن مراكز الفساد المتوقعة، وانما نشير إجمالا لها، ونسأل الله التسديد، وإعادة الولاية لصواب القول، والفعل ..!