تقرير: إسماعيل جبريل تيسو يكتب : أظهرت الحرب مواقفه المخزية،، محمد كـاكـا،، التنكر لأفضـال السـودان..
تقرير: إسماعيل جبريل تيسو يكتب :
أظهرت الحرب مواقفه المخزية،،
محمد كـاكـا،، التنكر لأفضـال السـودان..
جعل تشاد مطية للإمارات في نقل العتاد الحربي للميليشيا..
باع العلاقات الأزلية بين الشعبين بدراهم معدودة لصالح الإمارات..
رفضت حكومته إقامة امتحانات الشهادة الثانوية بأراضيها..
السودان يسمح بجلوس 60 من التشاديين لامتحانات الشهادة الثانوية..
الطلاب التشاديون يشيدون بترحاب السودانيين وتمكينهم من الجلوس للامتحان..
كشفت القنصلية العامة لجمهورية السودان بجدة عن جلوس عدد من الطلاب التشاديين ضمن الطلاب السودانيين الممتحنين للشهادة الثانوية بمركزي جامعة جدة للبنين والبنات بالمملكة العربية السعودية، وقال القنصل العام بجدة السفير كمال علي عثمان وفقاً لوكالة السودان للأنباء إن عدد الطلاب التشاديين الذيم جلسوا للامتحان هذا العام بلغ (60) طالباً من المدارس السودانية بجدة، وأعرب القنصل عن أسفه على رفض دولة تشاد الجارة عقد الامتحانات وحرمانها أعداداً مقدرة من أبناء السودان للجلوس في الامتحانات بتشاد، لافتاً إلى عمق العلاقات التي تربط بين البلدين والتي تم بموجبها تأسيس مدرسة الصداقة السودانية التشادية منذ العام 1970م حيث استفاد منها الطلاب التشاديون الذي تلقوا العلم على أيدي معلمين سودانيين، ودعا القنصل السوداني بجدة، السلطات التشادية إلى إعادة النظر في مسألة العلاقات بين البلدين والتي تتطلب وقفة ومراجعة من الجانب السوداني مع التركيز على كيفية التعاون مستقبلاً، وفي السياق عبّر الطلاب التشاديون عن سعادتهم الكبيرة بتمكينهم من الجلوس لامتحانات الشهادة الثانوية السودانية، وقالوا إنهم وجدوا كل الترحاب والاحترام والتقدير من السودان.
موقف مخزي:
وكانت السلطات التشادية قد رفضت إقامة امتحانات الشهادة الثانوية المؤجلة 2023م بأراضيها رغم الجهود المتعاظمة والمضنية التي بذلها الطلاب والمعلمون بإقامة حلقات المراجعة بمعسكرات اللجوء في أدري وفي مدينة أبشي، حيث كان من المقرر أن يجلس لهذه الامتحانات التي انقضى أسبوعها الأول حوالي 13 ألف طالب وطالبة من السودانيين بدولة تشاد، وكان نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق مالك عقار قد أعرب عن أسفه لرفض السلطات التشادية تأدية الامتحانات بأراضيها الأمر الذي وضع مستقبل الألاف من هؤلاء الطلاب في مهب الريح، كما تأسفت القنصلية العامة لجمهورية السودان بمدينة أبشي التشادية، لعدم تلقيها الموافقة من السلطات التشادية لإقامة امتحانات الشهادة الثانوية المؤجلة 2023م، والتي انطلقت في الثامن والعشرين من شهر ديسمبر الماضي 2024م.
بيع بثمن بخس:
جزا الله الشدائدَ كلَّ خيرٍ، عرفتُ بها عدوي من صديقي، لقد أظهرت الحرب الوجودية التي أشعلت فتيلها ميليشيا الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل 2023م المعدن الحقيقي لمحمد كاكا إدريس ديبي الذي باع علاقة الدم والجوار والترابط الأزلي بين الشعبين السوداني والتشادي بثمنٍ بخسٍ دراهم معدودة، ورهن نفسه وإرادة دولته لحكومة أبي ظبي التي اتخذته مطية تنقل عبره المعدات والعتاد الحربي إلى ميليشيا الدعم السريع لتقتيل الشعب السوداني الأعزل، دون أن يرفَّ له جفن، ضارباً بعرض الحائط القواسم المشتركة والعوامل الجيوسياسية، والطبيعية المتقاربة، والعلاقات المتشابكة اجتماعياً وثقافياً، حيث تتداخل حوالي 13 قبيلة مشتركة على طول الحدود الممتدة بدون عوائق طبيعية بين البلدين والتي يقدر طولها بأكثر من 1403 كيلومتراً، وتعزز هذه القبائل المشتركة من عُرى العلاقات المشتركة والدماء المتمازجة في شرايين الشعبين، إذ توجد أسرٌ وعائلات ممتدة في البلدين.
تحذير شديد اللهجة:
لقد قلب محمد كاكا إدريس ديبي ظهر المجن للشعب السوداني واختار العداء لغةً للتخاطب والحوار مع السودان مما جعله في مرمى نيران الكثير من جماهير الشعب التشادي الحريصين على علاقة المودة والرحمة والمصالح المشتركة التي تربطهم بالشعب السوداني، وحذر دكتور التيجاني سيسي رئيس قوى الإجماع الوطني، محمد كاكا إدريس ديبي، من مغبة تدخلاته السالبة في الشأن السوداني، وقال سيسي إن ديبي الأب لو كان موجوداً لما سمح بهذا التدخل السافر لبلاده في الشأن السوداني، لافتاً إلى أن ما يحدث في الخرطوم ستتأثر به انجمينا، ونوه دكتور التيجاني سيسي إلى أن التأريخ يخبرنا أن تغيير الأنظمة في تشاد يتم من دارفور، مبيناً أن ما فعله الرئيس التشادي محمد كاكا لن يُغتفر، مطالباً إياه بمراجعة موقفه بحكم العلاقة الأزلية بين الشعبين السوداني والتشادي.
استنكار ونصائح:
وكان مستشار رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، بشارة سليمان، قد وجَّه نصائح للقيادة التشادية بعدم دعم ميليشيا الدعم السريع في الحرب ضد السودان، وقال بشارة نحن كمواطنين سودانيين تقدمنا باحتجاجات للسيد الرئيس التشادي ضد الجنرالات المرتشيين في تشاد الذين قبضوا الأموال المسروقة من السودانيين بواسطة الدعم السريع، مبدياً استنكاره لعدم اتخاذ السلطات التشادية أي اجراءات قانونية لإعادة ذهب النساء السودانيات والسيارات التي دخلت لتشاد، داعياً السلطات التشادية إلى احترام حق الجيران مع السودان، وأكد مستشار رئيس حركة العدل والمساواة السودانية أن أفعال الجنجويد ستأتي باللوم على تشاد، وزاد: ” إذا استمرت القيادة التشادية في دعم الجنجويد سيدفعون الثمن غالياً”.
خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر يبدو أنه قد جفت بحار الاحتمال، ونفد صبر الرجال، وبدأت جيوش التململ تسري في جسد العديد من الجهات، فتعالت الأصوات، وارتفعت حناجر الشجب والإدانة، بعد أن ساءت السودانيين المواقفُ المخزية للرئيس التشادي محمد كاكا إدريس ديبي، وهو أمرٌ يطرح عدة تساؤلات عن فرضية التعامل المستقبلي مع الحكومة التشادية في ظل استمرار دعمها للجنجويد ومساسها بالأمن القومي السوداني، فهل يتعامل السودان بالمثل نزولاً لمنطق “فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم”،؟ أم أن للحكومة تدابير أخرى تحتفظ بها، لتعرضها في الغد؟ دعونا ننتظر، وإن غداً لناظره قريب.