أفق جديد بقلم توفيق جعفر { عثمان ميرغني في الميزان) …!
أفق جديد
بقلم توفيق جعفر
{ عثمان ميرغني في الميزان..!)
عثمان ميرغني صحفي حر لا يتواري عن قول رأيه صريحا، ويضع النقاط في الحروف مباشرة، وأحيانا تنقصه الدبلوماسية ..!
وقد يتواري الصحفي، او يوجه باي طريقة، احيانا يعطي مال، ويخفي ذلك بأنه دعم للصحيفة ولكن القصد ابعاد الصحفي، او دعمه شخصيا ليأخذ موقفا مواليا ..!
لكن ان يتخذ عثمان ميرغني موقفا رماديا في هذه الحرب الكارثية علي شعب السودان، قبل حكومته، حربا لابادة سكانه، وسحلهم، وابدالهم بآخرين، هذا شيء فوق التصور ..!
قرأت له أخيرا تعليق علي الإيحاء بتعيين عبد الرحمن الصادق المهدي رئيسا للوزراء بقوله للبرهان، هذا ما نريد فقط علي رئيس الوزراء الجديد الذهاب فورا لمقابلة حمدتي لإنجاز السلام ..!
طيب وبعد السلام مع ما تبقي من القتلة، والأوباش، بماذا تنادي أيها الصحفي عثمان ميرغني؟
تعيين حمدتي رئيسا لمجلس السيادة، ام نائبا لرئيس المجلس؟
تولية الخونة الذين تحالفوا سرا، فجهرا مع الدعم السريع وزراء، وولاة؟
لأن انجاز السلام مع حمدتي يعني ذلك ؟
المؤامرة الخارجية تهدف الي استئصال شرايين الوصل العربية، والإسلامية، أهداف الغزو فوق ما تتصور انت، ووظفوا هؤلاء العملاء الذين يقيمون في أفخر فنادق دبي، مثل حصان طراودة، ..!
ومثلما صنعوا اتفاقية جوبا، وقبلها اتفاق نيفاشا الذي فصل جنوب السودان عن شماله، وأحدثوا حربا مزقوا بها دارفور وحاولوا تدمير متن القرآن هناك، نفس هؤلاء يقومون بدور مشابه لتدمير بنيات وحدة ما تبقي من أواصر السودان، ومشتركاته مع دول الإخاء الشقيقة، والصديقة ..!
السودان كان ولا زال في مرمي التمزيق، واعادة بناء نسيجه وفق ما يخدم المشروع الغربي العلماني ..!
وظللنا في حالة كراهية، بين مفرداتنا السياسية، وتباغض كلما حكمت أمة لعنت أختها، فما تجلب الغبينة بيننا إلا دخول الطامع، طمع في مواردنا الظاهرة، وفي باطن الأرض، وأختيرت الإمارات لتقوم بدور دعم، وتمويل الكارثة، وهي لا تعلم أن الدور سيأتيها طال الزمن أم قصر ..!
فلا توجد روابط مشتركة بينها وإسرائيل،فلا دين، ولا ثقافة، ولا هوية تجمع بينهما ..!
أقول لعثمان ميرغني انت تلعب دورا يكلفك الكثير، لأنك تطالب بإنجاز سلام مع قتلة الشعب السوداني وتريد تنصيبهم حكاما علينا ..!
هناك ثوابت لا تقبل التزحزح، ولا التنصل، فلا تتاجر بها في ميدان السياسة، و لا تبدل مشروعك المبدئي في الأخلاق، والمنطلقات …!