الفاتح الشيخ يكتب : نظام الحكم ما بعد حرب الدوله الاثنيه المدعومة من بعض النخب السياسيه
الفاتح الشيخ يكتب :
نظام الحكم ما بعد حرب
الدوله الاثنيه المدعومة من بعض النخب السياسيه .
•ظلت البندقيه المطلبيه احد عوامل اعاقة تطور الدوله السودانيه وانضمت لها أخيرا بندقية الدوله الاثنيه.
• رغم اختلاف الاهداف بين الاثنين الا أنهما وجدتا الدعم والمسانده من نخب سياسيه لم تغب يوما عن المسرح السياسي ديمقراطيا كان ام عسكريا .
•معظم الشعب السوداني علي دراية بتطورات كل أشكال التمرد التي اندلعت من قبل استقلال السودان.ولكن قلة من الشعب غائب عنها مشروع الدوله الاثنيه
• فدولة حميدتي الاثنيه لم تكن وليدة سقوط الانقاذ فهي مشروع تعود جذوره التاريخيه الي حقب وجغرافيه متعدده.
•المشروع علي مستوي التخطيط للاسف مدعوم من نخب سياسيه عرقيه واثنيه ظلت متواجده في المسرح السياسي طولا وعرضا.
•بعد سقوط الانقاذ انضمت الي هذا المشروع نخب سياسيه جهوية مما يوضح ان هذه النخب مصابه بمرض انفصام الشخصيه الأمر الذي جعلها تخدم انظمة تختلف في وصفها
عسكريه -ديمقراطيه-اثنيه .
• اوضحت هذا الحرب ان جدل الهوية في السودان ماهو إلا وسيلة اتخذتها النخب الناشطه سياسيا كوقود لجعل تواجدها في مراكز السلطه مستديما.
• عجز المركز علي الدوام في ايجاد مصفوفة تحد من جعل البندقيه وسيلة مطلببه بإسم الهامش رغم ان الحكم لم يخلو يوما من نخب الهامش .
• الاتفاق تحت التربيزه بين حميدتي والحركات المتمثل في اقتسام السلطه والذي جعل حركات دارفور في بداية الحرب في موقف الحياد قبل ان يتراجع بعضها لاحقا.
• كان هذا الاتفاق فخ لم تفطن له الحركات في وقته فمن الواضح انه حتي حال نجاحه لن يقود الي قيام دوله مستقره.
• النخب الشماليه من احزاب وكيانات سياسيه مسانده للمليشيا لم تسحب دعمها للمليشيا حتي بعد اعلان مشروع دوله حميدتي الاثنيه.
• هذه النخب كان عليها ان تعلم ان نجاحها في الغدر بحميدتي أو الاتفاق معه لاقتسام السلطه
يصب في استمرار فشل مسيرة الدوله السودانيه.
•المواقف السياسيه والعسكرية الايجابيه التي انخذتها حركات دارفور المسلحه هي خطوة مهمة تستلزم البناء عليها في مشروع الدوله السودانيه. •التيار الإسلامي بعد اعلانه العمل من خلال جبهة عريضه عليه التقاط قفاز التحدي والبحث عن نقاط التلاقي مع المكونات التي اظهرت مواقف واضحه تجاه الحرب في السودان .
• هذه الحرب افرزت متغير هام يتمثل في ان الشعب تخطي هذه النخب السياسيه التي خذلته وجعلها خلف ظهره
وما عادت تعني له شيئا لا قدسيه ولا رمزية.
• فالسودان بسبب هذه النخب ظل في دائرة جهنمية عطلت مسيرته وللخروج من هذه الدائرة يجب البحث عن وسائل اخري لممارسة العمل السياسي بعيدا عن الشكل الحزبي القديم.
•طلائع التنوير خاصة الاعلام يجب عليها مساندة الشعب في مشروعه وقيادة حراك يستنهض همم قطاعات الشعب المختلفه والنخب الوطنيه غير الحزبيه لانجاز مشىروع سياسي بعيدا عن الممارسه السياسيه القديمه المرتكزة علي الاثنيه والقبيلة.
•فقد اوضحت هذه الحرب مرض انفصام الشخصيه الذي تعاني منه النخب السياسيه الناشطه فهي تتنقل بين نمط الدوله الحزبيه والدوله الاثنيه والدوله الجهوية.
تحياتي
الفاتح الشيخ
11/يناير /2025