د.إسماعيل الحكيم يكتب : واجبنا وعلماء التغذية تجاه الأسرى
د.إسماعيل الحكيم يكتب :
واجبنا وعلماء التغذية تجاه الأسرى
نلاحظ دائماً ما أن يتم تحرير بقعة من دنس المليشيا المتمردة ..إلا وكان خلف قضبانها معتقلين أبرياء ..وقد ظهر عليهم الإعياء الشديد وقد ضعفت أجسادهم وفقدت قوتهم نتاج التجويع والحرمان من أدنى مقومات الحياة فضلاً عن الأذى النفسي والجسدي ولربما العقلي كذلك ..عليه هذه المشاهد تتطلب منا تكاتفاً ودعماً لهؤلاء الأسرى ..يتقدمنا في ذلك علماء التغذية بإرشادات ونظام غذائي واضح ..ويجب نشر هذا المقال على أوسع نطاق ..
فبعد تحرير الأسرى الذين كانوا ضحايا الاعتقال اللا إنساني على يد مليشيا الدعم السريع في أي مكان ، نجد أنفسنا أمام مسؤولية أخلاقية ووطنية تجاه إعادة تأهيلهم صحيًا وجسديًا. ولقد تعرض هؤلاء الأبطال لمعاناة جسدية ونفسية أدت إلى تدهور صحتهم، وضعف أجسادهم، وهزالهم الشديد. لذلك يتوجب على علماء التغذية في السودان أن يتكاتفوا لوضع خطة غذائية متوازنة تراعي احتياجاتهم الصحية الفريدة آملاً في إستعادة صحتهم وتعافيهم .
إن أهمية التغذية السليمة للأسرى المحررين ليست مجرد وسيلة لسد الجوع، بل هي المفتاح لإعادة بناء الأنسجة، وتعزيز المناعة، واستعادة النشاط والحيوية. وبالنظر إلى الظروف القاسية التي مر بها هؤلاء الأسرى، فإن عملية التعافي تحتاج إلى اهتمام خاص بنوعية وكمية الطعام المقدم لهم .
لذلك نقدم نصائح غذائية للأسرى المحررين وهي :
1. التدرج في تناول الطعام ، والبدء بوجبات خفيفة وسهلة الهضم لتجنب إجهاد الجهاز الهضمي. مع التركيز على الأطعمة السائلة مثل الشوربات والعصائر الطبيعية في البداية.
2. الغذاء المتوازن بإدخال مصادر بروتينية خفيفة مثل البيض المسلوق، والزبادي، والدجاج المسلوق. كما يجب تعزيز النظام الغذائي بالخضروات الورقية والفواكه الغنية بالفيتامينات والمعادن.
3. التركيز على الترطيب تقديم كميات كافية من الماء ومشروبات الأعشاب لتعويض فقدان السوائل. وتجنب المشروبات الغازية والمنبهات في المرحلة الأولى من التعافي.
4. تعزيز الطاقة تدريجيًا بتقديم كميات صغيرة من الكربوهيدرات الصحية مثل الأرز البني، والبطاطا الحلوة، والشوفان حرصاً على تناول وجبات خفيفة متعددة بدلاً من ثلاث وجبات ثقيلة.
5. الدعم النفسي مع الغذاء وإشراك الأسرة والأصدقاء في تقديم الطعام لتعزيز الروابط النفسية. مع توفير بيئة هادئة أثناء تناول الطعام لتعزيز الراحة النفسية.
ومما تقدم نناشد علماء التغذية أن يكونوا في طليعة هذه المهمة الوطنية والإنسانية، وتقديم الدعم الغذائي والعلمي اللازم لهؤلاء الأبطال الذين قدموا أرواحهم من أجل حرية الوطن وكرامته. وإن جهودكم المخلصة في تطوير برامج غذائية متخصصة ستسهم بإذن الله تعالى في إعادة بناء صحتهم واستعادة قدرتهم على الحياة الكريمة.
فلنضع أيدينا معًا من أجل مستقبل مشرق يعكس قيم الرحمة والتكافل التي نؤمن بها جميعًا. ولتكن رسالتنا .. معًا لإعادة بناء الأمل والصحة في وطن حر كريم.