منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

مرافعات اشرف خليل يكتب : جوبا والبرهان!.

0

مرافعات
اشرف خليل يكتب :

جوبا والبرهان!.

لا أدري لما يستوحب علينا في محاولة الدفاع عن ولاءنا لفكرة ما أن نغالي هكذا في استدعاء اوداجنا والهياج..
▪️الخزانة الأمريكية اتخذت قراراً بمعاقبة البرهان..
فرح المخلفون في العواصم بالخبر مثلما فرحوا بفوضي جوبا وارتفاع حدة العداء (الجنوب سوداني) (للسودانيين)..
ولا ادري ما الذي يمكن ان يتحقق في إرسال مزيد من التعقيدات الي المشهد السياسي السوداني..
كلما كان السياسي متدثرا بالاخلاقية -علي الأقل ظاهريا- وانجز فروض (الصوابية السياسية) كلما كان قريبا من ادراك الغايات والوصول ما بين النقطتين..
كم كان حلوا وطيبا ان تتشارك معنا المعارضة في دفع الغيوم وترتيب الحياة والسير..
ولانها لا تسمع (الصايحة) فإن العتب مرتد الي نخبتنا في صف (الكرامة) لا علي العوام..
لماذا كان علينا ان نرسل الحشود والهتاف والعداء والكراهية في امر لا يمكن حله إلا باستخدام سلسلة من الاجراءات والجهود والتكتيك والسهر والحمي؟!…
عن العقوبات الأمريكية وازمة الجنوبيين نتحدث..
ولو خرجنا الساعة كلنا علي صعيد واحد وفي ساحة تشملنا، ما تغير شي..
الخروج سهل ومريح..
لكن ليس فيه الحل ابدا..
إلا ان كان المقصود (فش الغبينة فقط)..
وحتي هذا (الفششان) كذوب وعيي.. لا يلبث الا ويمتاز في تكوين مزيد من (الغبائن) والمحن…
في (أمرالعقوبات) علينا ان نعي أنها بعض من تمظهرات صورتنا القديمة التي عملنا علي تسويقها كأمة نافرة عن محايثة أدوات (المجابهة والاختصام) مع أضعاف متواصل لمؤسسات الدولة عن القيام بواجبها
في (دفع الضرر) و(درء المفاسد) و(جلب المصالح)..
انت مع معركة الكرامة..
لكنك لا تحتاج الي اصدار كل تلك العبارات و(التسخينات) والرعود..
علينا التفكير فيما يجب عمله..
نحن نرفض ونستنكر وندين، ولكن علينا ان نستوعب اخطاءنا واخطاءهم، ونقرأ المشهد من جديد وبعمق وعقل مفتوح ونستصحب اصدقاءنا والمشفقين ولا نضعهم كلهم في سلة واحدة مع خصومنا والمتربصين..
في (امر الجنوب) لا حيلة لنا في مواجهة خطاب الكراهية برفع اصواتنا الجالبة لمزيد من الكراهية..
في الجنوب هناك من يحبنا وهناك من يكرهنا..
وبين هذا وذاك فإن قضيتنا عادل في القضاء علي كل مرتزقة الدعم السريع..
ذلك امر لا مساومة فيه ولا دخل في سريانه لمشاعر الحب والكراهية..
اقرأوا عليهم نص المادة 47 من البروتكول الإضافي الاول:
(لا يحق للمرتزقة التمتع بوضع المقاتل أو أسير الحرب)..
رضي من رضي وابا من ابا..

*أشرف خليل*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.