علي ادم احمد يكتب : العقوبات الامريكية اعلان لفشل مشروع اختطاف الدولة
علي ادم احمد يكتب :
العقوبات الامريكية اعلان لفشل مشروع اختطاف الدولة
العقوبات الامريكية على رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة في هذا التوقيت من الصراع الدموي الذي تدعمه وتموله دول حليفة للولايات المتحدة وباسلحة امريكية وغربية يجب ان نضعه في اطار الصحيح من التحليل والتشريح لكي نفهم الابعاد الحقيقية لهذه العقوبات ودورها والغرض منها في هذا التوقيت ٠
هذه الحرب في الاساس الغرض منها اقامة انظمة تدعم المشروع الامريكي في المنطقة فهي اصلا حرب امريكية صهيونية بوكيل محلي يوفر وبدعم المليشيات الارهابية بالسلاح والمرتزقة بعد ان هيات الولايات المحتدة المسرح الجيوسياسي الممتد من ممبسا الى نيامي واديس ابابا وغيرها من دول المنطقة الضالعة في العدوان بقبول هذا التغير والعمل على انجاحه بالتعاون مع الوكيل الاقليمي للمشروع الصهيوامريكي في المنطقة ” الامارات العربية ” فهذه الدويلة الصغيرة الحجم الضئيلة الفكر المحدودة الامكانيات السياسية ليس بمقدورها ادارة صراع بهذا الحجم من الابعاد والتداخلات الاقليمية والدولية دون ان تجد ضوء اخضر من الدول الراعية لها ولهذا المشروع لكن فشل المشروع كان صادمآ وغير متوقع بعد وفر له كان اسباب النجاح من عتاد وسلاح ومرتزقة غطاء اعلامي وسياسي اقليمي ودولي يمنع اي محاسبة ومحاكمة للضالعين في المذابح والتطهير العرقي الذي شهده هذا الصراع ٠
العقوبات الامريكية على رئيس مجلس السيادة تاتي مكملة لهذا الصراع وواحدة من ادوات التحكم والسيطرة لانقاذ مشروعها للمنطقة بعد ان تاكد لها بان لا مكان للمليشيا الارهابية في مستقبل اي عملية سياسية في السودان الولايات المحتدة الامريكية لا يعنيها امر السودانيين وهي التي صمتت طوال هذه الفترة والشعب السوداني يقتل بالاسلحة الامريكية وهي التي صمتت ازاء المذابح في غرب دارفور وهي التي صمتت الجسر الجوي الاماراتي يعمل على نقل الاسلحة والمرتزقة لقتل السودانيين ٠
م لم تفهمة الولايات المتحدة او تحقق منه بان الشعب السوداني هو من يريد القضاء المليشيا الارهابية وشريكها الساسي ورئيس مجلس السيادة ينفذ الارادة الشعبية حتى تحقيقها ٠
الوقاحة الامريكية التي تجاوزت كل دماء السوادنيين واعراضهم وارواحهم وذهبت مباشرة الى انزال عقوبات على الضحايا والمدافعين عن اوطانهم وسيادتها فهذا سلوك سباسي تقليدي بالنسبة للادرات الامريكية المتعاقبة بعد ١١ سبتمبر في سبيل فرض هيمنتها على العالم وشعوبه فهذه العقوبات بمثابة اعلان فشل مشروع اختطاف الدولة يبدو انه جاء متاخرآ لانقاذ ما يمكن انقاذه والعمل على اعادة التحكم والسيطرة بالادوات التقليدية ٠