إبراهيم مليك يكتب : فرضية تجريم الإسلاميين أدت إلى إشعال الحرب من أجل كسب تعاطف المجتمع الدولى …والنتيجة عكسية !
إبراهيم مليك يكتب :
فرضية تجريم الإسلاميين أدت إلى إشعال الحرب من أجل كسب تعاطف المجتمع الدولى …والنتيجة عكسية !
الاثنين ٢٠٢٥/١/٢٠
الحرب الدائرة فى السودان بدأت بالقتال يوم ١٥ أبريل من العام ٢٠٢٣ ولكن إرهاصتها قبل ذلك ….
ما يسمى بالثورة السودانية المشؤومة بدأها اليساريون فى غرفهم المغلقة بالخارج ووجدوا أذرع داخل تنظيم الإسلاميين بالداخل وجميعهم استغل معاداة الغرب وبعض دول الخليج للإسلاميين لاسيما دولة الإمارات والسعودية….
إن معركة اليمين واليسار بالسودان هى إحدى مقعدات الدولة وكل طرف له أسلحته الخشنة والناعمة ….
الإسلاميون بالسودان استغلوا العاطفة الدينية لدى الشعب واليساريون استغلوا معاداة الغرب للإسلاميين وكلٌ من الطرفين يسعى لإزالة الآخر ومحوه من الخارطة السياسية بالدولة السودانية ….
إن قادة مليشيا الدعم السريع ممثلين فى أسرة دقلو أصبحوا طرف ثالث بعد أن امتلكوا القوة المادية والبشرية خلال فترة وجيزة واستمالوا قيادات القبائل بدوافع قبلية حيث أنهم فى بداية أمرهم كانوا أداة فى يد البشير استخدمهم لإخماد التمرد بدارفور ومن ثم استغلهم فى تقوية شوكته فى مواجهة قادة الجيش وقيادات التنظيم الذين يشكلون له تهديد ومنافسة فى قيادة الدولة والحزب …
وعندما فشلت قيادات التنظيم فى إزاحة البشير عبر مؤسسات الحزب لجأوا للتحالف مع اليسارين لإزاحته من السلطة بدعم الثورة والتواطؤ مع الثوار ….
وجد البشير نفسه وحيداً إلا من قلة عاجزة من شيوخ الحزب فحدث الانقلاب الناعم وسارت الأحداث فى الدولة بطريقة دراماتيكية حيث أصبح حميدتى من متهم إلى بطل ومن ثم فكّر فى إزاحة الإسلاميين بعد تحالفه مع القحاتة وحلفاؤهم من اليسار بترتيب ودعم خارجى …
وجد أعداء الإسلاميين فى الخارج فرصتهم وضالتهم فى القحاتة ومليشياالدعم السريع فتعهدوا بالدعم اللا محدود وتوفير كل اللازم لابتلاع الدولة السودانية …
ولكن مالم يتوقعه اليساريون ومليشيا الدعم السريع وداعميهم فى الخارج أن الشعب السودانى انتفض وثار لكرامته ضد ممارسات المليشيا ووجد القحاتة وقيادة المليشيا أنهم يواجهون الشعب وليس الإسلاميين !
رغم المحاولات المستميتة من القحاتة فى إثبات فرضية أن الإسلاميين هم الذين أشعلوا الحرب إلا أنهم فشلوا فى إقناع الشعب بهذه الفرضية نتيجة الوحشية والهمجية من قبل المليشيا والنتيجة هى التفاف الشعب حول جيشه والقوات المساندة لها من المشتركة والمستنفرين وشباب السودان الذين تجردوا من أحزابهم وقبائلهم ونذروا أنفسهم لله والوطن …
نجومية فى هذه المعركة يستحقها قادة الجيش الذين قادوا المعركة بمهنية عالية وتنسيق مُحكم مع حلفائهم فى الحكومة وواجهوا مؤامرات الداخل والخارج بحنكة وثبات ….
الشعب السودانى الحر أثبت للعالم أنه لن يستسلم ويستكين فى وجه المؤامرة لذلك فشلت خطة تركيعه رغم التضيق والحصار الجائر والتستر على جرائم دويلة الإمارات من مجلس الأمن … الخزى والندامة للقحاتة العملاء ومليشيا الدعم السريع الإرهابية التى فقدت كل فضيلة وأصبحت تتخبط فى تصرفاتها بقتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية ومقدرات الشعب …
إن الحرب على الإسلاميين نتيجتها زيادة وعي الشعب ومعرفة العدو الحقيقى كما أظهرت الحرب مدى خسة ودناءة بعض اليساريين الذين تحالفوا مع القتلة والمجرمين …
لن يكون بعد نهاية الحرب أى طبقية حزبية ولا أسياد إنما شعب سودانى عزيز فى وطنه يقوده من يصلح للقيادة من أى فئة من الشعب.