منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

جنوب السودان ٠٠٠ الخاصرة الرخوة :

علي ادم احمد

0

علي ادم احمد

جنوب السودان ٠٠٠ الخاصرة الرخوة :



ظل جنوب السودان يمثل الخاصرة الرخوة للدولة السودانية منذ تاسيسها نسبة للفوارق السياسية والثقافية والاجتماعية ولعوامل اخرى مصتنعة حفزت مظاهر العداء على مدى تاريخ الصراع مع الدولة رغم انفصاله عن السودان ظل عبئآ امنيآ وسياسيآ واقتصاديآ على السودان فهو ليس دولة حقيقة حتى ولم يتسطيع بلورة فلسفة وطنية خاصة به يمكن ان تخلق شعور وطني قومي بعيدآ عن نظرة العداء للسودان التي قامت عليها الدولة اكد تمرد الدعم السريع في ١٥ ابريل خطورة دولة جنوب السودان على الامن القومي السوداني فسكان هذه الدولة يشكلوا قوة ضاربة في عداد المليشيا الارهابية جاءوا كمرتزقة من الجنوب عبر لوبيات داخل دولة جنوب السودان وانضم اخرون من رعاياهم اللاجئين في السودان حتى المعارضة الجنوبية المسلحة كان لها نصيب في المشاركة والقتال بجانب مليشيا الدعم السريع الارهابية لا بمكن ان تمر مثل هذه التجاوزات الشديدة الخطورة دون ان نضعها في سياق سياسي وقانوني وثقافي وامني لمعالجة هذا الخلل والمهدد الامني على سلامة وسيادة الدولة السودانية ٠
كشف تمرد الدعم السريع في ١٥ ابريل هشاشة العلاقات الثنائية في المحيط والجوار السوداني وخاصة مع دولة جنوب السودان هذا الفشل الاستراتيجي في بناء علاقات راسخة وذات مصير مشترك اليوم يمثل تهديد حقيقي لوحدة وسيادة الدولة السودانية لا يمكننا القاء اللوم على السيولة السياسية والاجتماعية التي اعقبت تغير نظام الانقاذ عبر الثورة المبرمجة والمتحكم بها من الخارج في هذا التدهور المريع والمهدد لسلامة الدولة صحيح هي تتحمل الجزء الاكبر من الحالة التي وصلت اليها الدولة من شبه انهيار في كافة مؤسساتها مما مهد لهذه الحرب كواحد من ادوات السيطرة واختطاف الدول من قبل الداعمين الاقليميين والدوليين حال فشل المسارات التي صممتها دوائر الاستخبارات الدولية والسفارات التي ترعى احزاب الاطاري ٠
لتأطير العلاقة مع دولة جنوب السودان وبناءها يجب ان تقوم على قراءات امنية والتعامل معاها كملف امني بالغ الحساسية وليس علاقة دبلوماسية طبيعية وهذا التعامل يجب ان لا ينحصر مع جنوب السودان وحدة بل كل الجوار الجغرافي للدولة السودانية لكن يجب منح جنوب السودان خصوصية امنية مضاعفة لاعتبارات تاريخية وسياسية واجتماعية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.