علي ادم احمد يكتب : الضوء الامريكي الاخضر ومكافاة القتلة
علي ادم احمد يكتب :
الضوء الامريكي الاخضر ومكافاة القتلة
الادارة الامريكية المنتهية ولايتها تريد ان تمنح مشروعها السياسي في السودان قبلة الحياة قبل ان تغادر البيت الابيض ولتترك ارث ثقيل محمل بالمعيقات القانونية والسياسية للادارة الجديدة بعد ان ابدت الاخيرة رايآ واضحآ لتدخلات دول الخليج المزعزعة للامن في السودان والمنطقة صحيح الولايات المتحدة لديها خط واضح فيما يتعلق بالنفوذ وصراع المحاور الدولية في المنطقة لكن احزابها واداراتها تختلف في الادوات والافكار التي تضمن السيطرة والتحكم ٠
فرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة جاء في توقيت تشهد فيه المليشيا وشريكها السياسي هزائم متلاحقة في كافة المحاور الميدانية والسياسية كما ان الوكيل المحلي للمشروع الامريكي اصابته الفضائح ومهدد بالملاحقات القانونية والسياسية والاخااقية جراء المذابح والتطهير العرقي الذي تمارسه المليشيا الارهابية التي يدعمها بالسلاح والمرتزقة الاجانب دائما اكرر بان الامارات ليس لديها اي ارث تحشى عليه من التدنيس او تلاحقة محاكمات اخلاقية لذلك لا يعنيها كم قتل او كم هجر او كم اغتصبت مثل هذه القضايا في الحقيقة لا تعنيها كثيرآ فهي محمية من الامريكي صاحب المشروع فلم تطالها للان اي عقوبات رغم ثبوت تورطها بالادلة القطعية في اذكاء الصراع والتطهير العرقي في دارفور والخرطوم والجزيرة بينما نشطت ادارة بايدن في فرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة الممثل الشرعي للدولة التي وقع عليها كل هذه الانتهاكات الفظيعة لا معتى لمثل هكذا عقوبات في هذا التوقيت غير مكافاة القتلة ومنحهم ضوء اخضر لممارسة مزيد من القتل والانتهاكات وضمان الافلات من العقوبات المحاكمة ٠
هذه العقوبات تبين مدى عزم ادارة بايدن في المضي قدمآ في انجاح هذه المؤامرة ووضع العراقيل امام انتصارات القوات المسلحة وتاخير الحسم العسكري والسياسي والقانوني بالاضافة لاحراج ادارة ترامب وتصويرها بان تقف ضد التحول الديمقراطي في السودان والمنطقة لكن هذه الرؤية القصيرة النظر جاءت بنتائج عكسية داخليآ واقليميآ فهي تؤكد دور الولايات المحتدة في هذا الصراع وضلوعها بصورة او باخرى في كل هذه الجرائم غير انها منحت الشعب السوداني سببآ اخر للالتفاف حول رئيس مجلس السيادة واكدت بانه بطل قومي استطاع هزيمة وافشال مشروع السفارات ومحاور الشر في السودان غير الرسائل السالبة التي تبعثها لدول الاقليم بان الولايات المحتدة يمكن ان تقف مع كل الجماعات الارهابية من اجل تغير الانظمة التي لا توافق مشروعها للمنطقة كما انها منحت المجاميع الارهابية والمرتزقة وداعميهم الضوء الاخضر للاستمرار في الانتهاكات