الفاتح الشيخ يكتب :
الصراع الأمريكي الأوربي .. السودان فرس الرهان 2-1
•التصريحات المتبادله بين الرئيس الأمريكي ورئيسة المفوضية الاوريبه تاتي في إطار الصراع الأمريكي الاوربي الذي لم يكن ظاهرا للعلن .
•ولارتباط مصالح السودان كغيره من بلدان العالم الاخري بهذين القطبين لابد من التعرض لهذا الخلاف بذكر مظاهره .
•اول مؤشرات هذا الخلاف كانت طبخة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي حتي تصبح بريطانيا بعيده عن تاثيرات هذا الصراع .
•اوربا رغم انها في اتحاد واحد إلا انها تعاني من صراعات داخليه وعدم تعاون كشفتها أزمة كرونا.حيث ان أوربا مقسومه الي دول غنيه ودول فقيره تعيش علي ميزانيات مراكز البحث والمخابرات واغلبها تمولها جماعات الضغط ومثال ذلك مايعرف بدول الترويكا في الملف السوداني.
•رغم مايعرف بحلف الناتو إلا ان القواعد الامريكيه التي تغطي كل أوربا ماهي إلا شكل من أشكال الاستعمار الاوربي.
؛ورغم ذلك الدول الاوربيه تدفع مقابل ذلك وقد هدد ترامب بالانسحاب من الناتو إذا عجزت الدول الاورببه عن ان تدفع .
• من أشكال الصراع وقوف امريكا ضد عدد من السياسات التي تعتقد امريكا انها ستمكن أوربا من شق عصا الطاعه ؛فقد عطلت امريكا إنفاقية التجاره الحره لانها ستتيح لاوربا ادخال صادرتها الي امريكا بدون جمارك. وظلت امريكا تزيد في قيمة التعربفه الجمركيه للوردات من أوربا.
•امريكا ظلت تعيق مشاريع التعاون الاوربيه الاقتصاديه خاصة مع الصين وروسيا؛ولذلك أشعلت حرب اوكرانيا بسبب خطوط الغاز الروسي الرخيص والقمح الاوكراني الرخيص .
•علاقة اوربا بمستعمراتها في امريكا الجنوبيه علي ما يبدو متارجحه بفعل امريكي.كما ان أوربا لم تجد المساعده من امريكا في وقف التمدد الروسي في مستعمراتها الافريقيه .
•الخلافات الاوربيه الأمريكية التي لها تآثير مباشر بالسودان هي الملفات الافريقيه وابرزها ملف السودأن ذاته وملف اثيوبيا وملف ليببا.لتأثير وجود ليبيا المتاخم لاوربا.
•في ليبيا اضطرت أوربا الوقوف مع حكومة السراج رغم انها توصف بانها حكومة داعشيه ضد حفتر المدعومة من امريكا.
وحتي ان التدخل الاوربي لاسقاط القذافي كان عباره عن تسابق بين الدول الاوربيه.
•في اثيوبيا ظلت امريكا تعارض قيام سد النهضة وهو مشىروع اوربي مطروح منذ عقود لأن ذلك سيتيح لاوربا نوعا من الاستقلال .
•ملف السودان هو ملف يمثل شريان الحياة لاوربا وعند سقوط الانقاذ تلاحظ التدفق الاوربي علي السودان وكان الوفد الالماني اكبر وفد ضم قرابة ال 100 عضو .
•ومعلوم ان المانيا ما زالت تعاني من عقوبات الحرب العالميه وابرزها تحديد تعداد الجيش وعدم نشر قوة مسلحه في محيط 50كيلو محازايا لنهر الراين وعدم قيام علاقة استراتيجيه مع النمسا وتحديد نسبة تعدين الحديد الصلب بنسبة15%فقط.
•رغم تمثيل المانيا وفرنسا في ادارة ملف السودان إستطاعت امريكا عن طريق وجود بريطانيا احتكار ملف السودان الي ان وصلت الي ادارته منفرده.
•في بقية المقال وعلي ضوء بروز الصراع الأمريكي الاوربي الي العلن ماهي خطوات السودان الحصول علي شراكات اقتصاديه خارجيه بعيد عن حكاية المحاور السياسيه.
تحياتي
الفاتح الشيخ
23/يناير /2025
