أبابيل عمّار باشري يكتب : *القائد البرهان : حِلّ الادارة الأهليّة وأوقف المحرقة*
أبابيل
عمّار باشري يكتب :
*القائد البرهان : حِلّ الادارة الأهليّة وأوقف المحرقة*
السبت -١ فبراير ٠٢٥م
* لا تتردد الان واليوم وقبل الغد حلّ الادارات الأهليه؛ رأس الفتنة وقمّة جبل الجاهلية ؛ ردّت النّاس الي عصبيّة بغيضة ؛ أحيت البغضاء وأشعلت الحرائق وأغرت النمرود حميتي وزيّنت له كل باطل وضلال ؛وأباحت الحرام حلال ؛ وعصت ربّ الجلال .. ماذا يملك (محمود ؛ ومختار) عاطلان مُسِنّان بينهم والقبر ما بين طُلفَيْ حِمار وقرْنَيْ ماعِز .. بايعا نُميري والمهدي والبشير وخانوهم وغدروا بهم جميعا ؛ وحميتي أذلّهم وأضلّهم فبال علي رؤوسهم وضرضر عليهم التُراب ..
* الشايب العايب (مأدِبو):
* (الفكي مأدِبو) الكبير القادم من مجاهيل إفريقيا لتطيب له أرض السودان ليرتفع من مقام مهنة التعليم الجليلة الي صدارة وزعامة القبيلة (سودان المِجَن) . وموسي (مأدِبو) الجد حين يخالف أمير خليفة المهدي يأمر بزجره فيأتوا به يرزف في أغلال الحديد حافي القدمين مسيرة شهرين حتي يرموا به امام (الخليفة تورشين) ذليلاً منكسراً صاغرا يجثوا علي ركبتيه..
* و(محمود مأدِبو) يذكّره بتاريخ جده (النمرود حميتي) وهو غرّ حديث عهد بالسلطة حين ينازعه شهوة الحكم بالضعين ؛ يعيد ذات السيناريو (حميدتي) فيكلبش (محمود) الكذّاب في الأصفاد يتوسّله ويُقبّل بوته النتِن .. ولان الخرطوم كانت همس صوتها يخلع القلب ويشيب له راس الوليد(حميتي) ؛ ولم يكُ مسموحا له مخاطة المركز كفاحا ومُشافَهة جاءه النذير ؛ الرسول:(حميتي-حاااف- الرئيس البشير علي الهاتف!! )
* البشير :(إطلق سراح (مأدِبو) واحضر الي الخرطوم فورا ) ؛ ويحضر (اللواء حميتي) كلمح من بصر ؛ البشير في كلمات مقتضبة حاسمة دون لغو حديث (لا تفعلها مرّة اخري ولا تقدِم علي ماهو خارج حدود اختصاصك) .. ولم يفعلها ولن يفعلها حتي سبق الكتاب ..
* (آلآن وقد عَصيْتَ قبلُ وكنت من المُفسِدين) ؛ هذه هي الإنقاذ التي حمتك من صلف وجبروت الذي يسومك خسفاً وهواناً قبلُ ؛ فما رعيت وداد وما حفِظت عهد وإن كُنتَ إلا شيخا يمدُد له الرّحمن في الضلالة مداً ؛ واليوم يتم إستدعائك عجِلا لغير ربِّك ؛ وأنتم أضعف جُندا ؛ وقد تشتّت جمعكم من عُربان الشتات ؛ وتمزّقت البطون والأفخاذ وأقبل بعضهم علي بعضٍ يتقاتلون بسلاح الغدر واموال الارتزاق .. فاللصوص لا يشتجرون علي قضيّة وانما الغنيمة واموال النّاس انتهبوها طُلما تحلّ بكم البوار والي جهنّم وبئس القرار .. (جاء لدار مسيرية علّه يصلح ما افسده قتل الماهرية للهالك جلحة رفيق غدرهم وشريك خيانتهم) ..
* سيدي البرهان..
* لا تسمع لناصح بعد اليوم لم يخاف الله في حقّ شعبه بأن خلف هولاء المتسوّلين بباب كل حاكم أعوان ؛ فلم تورد القبائل البلاد إلا انقسامات واحتراب وهلاك .. فما اجتمعوا إلا لحريق وما توحدوا إلا لتحرّد وما هذه العمائم علي رؤوسهم إلا لتواري عوراتهم وخبَثِهِم ألا في الفتنة سقطوا وما لهم من غضب الشعب من عاصم .
* كل الشعب يتلفّت يمنة وميسرة فلا يجد لهم من ركز ولا يسمع لهم من حِس ؛ قاعات الصداقة والمؤتمرات ؛ معرض الخرطوم الدولي ؛ صالات الخرطوم ؛ عند مداخل المُدُن ؛ شاشات التلفزيون والقنوات ؛ امام قصرك وبيت الضيافة ؛ حتي في احلامك ينتظرون الإذن بالدخول !!! لم نري منهم من يقاتل هو ولا اهل اسرته ؛ لم نشهد منهم من يساند الجيش إلا بعد انتصار روت ارضه دماء ابناء الشعب البواسل من جيشه ومؤسساته النظامية ومن هم من عامة النّاس وغمارهم .. قبضوا الثمن ولاذوا بالأسفار؛ ركِبوا (البكاسي) وعردّوا بالنهار ..
* أين هم الان ؛ لم ه ثِقال عند الفزع ؛ إلا من رحِم ربّك .. من خرج عن طوعهم اصابه أذاهم ودونك (احمد صالح صلّوحه) نصح اهله فاستحلّوا دم ابنه ؛ (دعلي محمود) جهر بالحقّ دمروا داره وغيرهم كُثُر ..
* انهم طينة واحدة وملّة واحدة وقِبلة واحدة ؛ وموقف هذا (الشايب مأدِبو) يذكّرني بقحط حين استعصت عليها نهر النيل واستعصمت وتأبّت علي الخضوع ؛ بعثوا لها (حيزبون) من اوقح وأوسخ سلالة قحط اسفل القاع ؛ نفثت سمومها فاستدعت من ضريح الاموات أحدهم ينتَسِبُ الي بيت النظارة قالت!! ونحن مُذ شهادة (المك عبدالله ودسعد) و(المك نِمِر) قبله لا نعِرف من ناظر له تدين رؤوس الرجال بالولاء والتسليم ما عَلِمَت الغشيمة ؛ اتت به من بلاد (إزابيلا سيمور؛ آن هموند وجين موريس) وليته (وريث إبراهيم بك) كان مثل (مصطفي سعيد) في غزوه .. والنتيجة خروج الجعليين علي النظارة وتكوين مجلس ٍ للشوري يضُم العُقلاء والحُكماء دون عصبية ولا ارتهان لأسرة ..
* سيدي البرهان :
* ليس بالدولة الحديثة والأمم الناهضة تبحث عن مكانها في الآفاق والذُري من تُقَنِّن للقبيلة والعشيرة وتسمح لها بالحيلولة بينها وشعبها وان (بواقٍ من الشمس)..كل الشباب الذين ماتوا وأفنتهم حرب (النمرود حميتي) بجهلهم ساقتهم لحتفهم القبيلة.. كل ضحايا الحرب من الابرياء بالخرطوم ودارفور والجزيرة وكردفان وسنار قتلهم المغيبون بافيون البُغض القَبَلي.. كل الذين جيشهم الجنجويد ولازالوا زرع البُغض بقلوبهم العُمَد والشراتي ودهماء القبيلة ..
* إفعلها وحرّر الوطن والشعب..
* فقد فعلها قبلك (الجنرال عبود) عبر لجنة الفيلسوف والفقيه القانوني (دمحمد احمد ابورنّات) ١٩٥٩م حين احال سلطاتها الامنية للبوليس والمالية للضباط الإداريين والقضائية للإشراف القضائي .. وفعلها (المشير نميري) ١٩٧١م عبر لجنة (دجعفر محمد علي) بقانون الحكم الشعبي المحلي .. وفعلها (المشير البشير) باصدار المرسوم الدستوري الرابع للحكم الاتحادي ١٩٩١م والذي تبِعه قانون الحُكم المحلي ٩٥م استنادا ع المرسوم الدستوري الثاني عشر (قبل الردّة والانكفاء بطلب ولاء القبيلة) وزعامات تمتَهِن النِفاق ؛ تكبّر بحمدك اليوم وتلحِن وكم كتبوا في من سبقك شعرا تبُزّ به اصحاب المعلقات السبع .
* جنرال البرهان ..
* إنّ سودان ما بعد التحرير والانتصار تنطلِق رحلة إقلاعه الساعة وتمخُر عُباب أمواجه المتلاطمة الان ؛ قبيلته السودان ونشيده (الله – الوطن) صوته الشعب وسيفه العدل ورايته الوحدة وشعاره الكرامة وردائه الحريّة ودرعه الجيش وقِبلته الإسلام..
* اللهم وحّد كلمتنا وأجمع شملنا ..
* اللهم انصر شعبنا وجيشنا ..