همسة وطنية د. طارق عشيري يكتب : *الدور الاستراتيجي للإذاعة في السودان*
همسة وطنية
د. طارق عشيري يكتب :
*الدور الاستراتيجي للإذاعة في السودان*
شكلت الإذاعة دورا هاما في وجدان الشعب السوداني وكانت المتنفس في فتره من الزمان حيث كانت إعلاما رسم في وجدان الكثيرين ذكريات من الحب لهذا الوطن .
أكتب هذا المقال نتيجة مداخله واتصال من الاستاذه والمعده المرموقه تهاني جبريل الريح لكي اعقب واحلل مقالي من عمود همسة وطنيه عبر اذاعه بلادي التي ولدت عملاقه لكنني اتحدث هنا عن الدور المهم للإذاعة في ظل الوضع الحالي لسودان مابعد الحرب فهي اداه للتعبير لكل مكونات المجتمع اذا ماوجدت المعد الجيد الذي ينقل نبض المواطن واحساسه دون رتوش اوتعابير لاتخدم القضيه الوطنيه اوتلامس وجدان المستمع فهي تجمع كل الوان الطيف وسهله الوصول الي رقعه من ارض بلادي الحبيبه كيف نجعلها تساهم في رتق النسيج الاجتماعي ونبذ العنصريه والكراهية برغم وجود الكم الهائل من وسائل التواصل الاجتماعي الذي هو بالطبع اسرع من الإذاعة لكن تظل الإذاعة لها نكهتها الخاصة واهلها العاشقون لما خلف الميكرفون والأجهزة المساهمة في ايصال الرسالة الإذاعية.
الإذاعة تُعدّ واحدة من أهم وسائل الإعلام التي تلعب دورًا حيويًا في حياتنا اليومية، فهي وسيلة فعالة لنقل الأخبار، ونشر الثقافة، وتوفير الترفيه، والتوعية المجتمعية. منذ نشأتها، أصبحت الإذاعة رفيقة الإنسان في مختلف الأوقات، حيث تصل إلى جميع الفئات، سواء في المدن أو المناطق النائية، دون الحاجة إلى توفر الإنترنت أو الكهرباء بشكل دائم. وبفضل قدرتها على الوصول السريع إلى الجماهير، تظل الإذاعة أداة لا غنى عنها في التثقيف، والتوجيه، وتعزيز الوحدة الوطنية، خاصة في أوقات الأزمات والحروب.الإذاعة تُعتبر من أكثر وسائل الإعلام انتشارًا وتأثيرًا في حياة البشر، إذ تلعب دورًا رئيسيًا في نقل المعلومات، والتثقيف، والتواصل بين المجتمعات. فمنذ ظهورها، شكلت الإذاعة جسرًا يربط بين الشعوب، حيث توفر الأخبار العاجلة، وتطرح القضايا المهمة، وتساهم في نشر الوعي العام. كما أنها وسيلة ترفيهية تُقدّم الموسيقى، والبرامج الحوارية، والمسلسلات الإذاعية التي تؤثر في وجدان المستمعين.
إلى جانب ذلك، تبرز أهمية الإذاعة في التعليم والتثقيف، حيث تستخدم في نشر المعرفة وبرامج التعلم عن بُعد، لا سيما في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية التعليمية. وفي أوقات الأزمات، تصبح الإذاعة مصدرًا أساسيًا للإرشادات الطارئة، وتساعد في توجيه الناس، وتعزيز التضامن الاجتماعي.
بفضل قدرتها على الوصول إلى جميع الشرائح، تظل الإذاعة أداة حيوية في تشكيل الرأي العام، ونقل التراث الثقافي، ودعم التنمية المستدامة، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.الإذاعة تلعب دورًا محوريًا في عملية النهوض بعد الحرب، حيث تُعتبر وسيلة إعلامية مؤثرة يمكنها توحيد المجتمعات، نشر الوعي، وتحفيز جهود الإعمار والتنمية.
تساعد الإذاعة في رأب الصدع الاجتماعي عبر نشر رسائل المصالحة، وتعزيز الهوية الوطنية، وإبراز القواسم المشتركة بين مختلف الفئات المتأثرة بالحرب.
تُستخدم الإذاعة لنقل المعلومات المهمة حول الأمن، الإغاثة، وإعادة الإعمار، كما توعي المواطنين بحقوقهم، وسبل الاستفادة من المساعدات الإنسانية والخدمات الحكومية.
تروج الإذاعة للمشروعات التنموية، وتشجع المجتمعات المحلية على المشاركة الفعالة في إعادة البناء، سواء عبر العمل التطوعي أو الاستثمار في القطاعات الحيوية.
بعد الحرب ا تنتشرت الشائعات والمعلومات المضللة، وهنا يأتي دور الإذاعة في تقديم أخبار دقيقة، والتحقق من المعلومات، مما يحد من الفوضى ويعزز الأمن.
يمكن للإذاعة تقديم برامج تعليمية للطلاب في المناطق التي تضررت فيها البنية التحتية للمدارس، إضافة إلى تدريب الشباب على المهارات المطلوبة لسوق العمل.
تلعب الإذاعة دورًا في معالجة الصدمات النفسية التي خلفتها الحرب عبر برامج الدعم النفسي، وحوارات مع مختصين، وقصص نجاح تعيد الأمل للمتضررين.
من خلال تسليط الضوء على فرص الاستثمار، والمنتجات المحلية، والخدمات المتاحة، تسهم الإذاعة في تحريك عجلة الاقتصاد وتشجيع ريادة الأعمال.
بعد الحرب الأهلية في رواندا، لعبت الإذاعة دورًا رئيسيًا في المصالحة الوطنية.
في جنوب السودان، استخدمت منظمات إنسانية الإذاعة لنشر رسائل السلام والتعايش.
الإذاعة ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل أداة قوية للنهوض بعد الحرب، قادرة على إعادة بناء المجتمعات، وتعزيز الاستقرار، وتحقيق التنمية المستدامة ويبقي السؤال هل تستطيع الاذاعات في السودان ان تضع بصمه في تاريخ سودان مابعد الحرب