وجع الحروف إبراهيم احمد جمعة يكتب من الأبيض : *ولايات كردفان: الهجانة هل تنهي مغامرات المليشيا ؟ ..2*
وجع الحروف
إبراهيم احمد جمعة يكتب من الأبيض :
*ولايات كردفان: الهجانة هل تنهي مغامرات المليشيا ؟ ..2*
قراءة المشهد متصلة تكشف عن ارتفاع الصوت الرافض لوجود المليشيا في مناطق المسيرية بصورة واضحة حيث تشكل القبيلة عمودا من أعمدة وركائز القوات المسلحة وتصبح مواقف أعيان الإدارات الاهلية معزولة لأن أبناء المسيرية اختاروا القتال في صف القوات المسلحة والفرقة (22) بابنوسة فهل كانت الفرقة ضمن اجندة لقاء ناظري الرزيقات والمسيرية؟
الشاهد أن الاجتماع الذي جري الأيام الماضية لم يكن مجرد لقاء علاقات عامة ولكن يحمل اجندة ذات أبعاد تنسيقية في ملف الحرب ولأن المصائب يجمعنا المصابين لكن لنخب المسيرية وفرسان فرقها رائ في موقف البيوتات الأهلية المهزوز بفعل تراكمات هزائم مسارح العمليات ونهاية مشروع ( العطاوة) فهل كان المشروع غطاء لأكبر مؤامرة دولية تحاك ضد السودان ؟ وهل نجح واضحو سيناريو المؤامرة في تهجير سكان أمتداد حزام كاتنفا الغني بالمعادن ؟
الشاهد أن المؤامرة يقف خلفها الطامعون في موارد السودان حيث تشكل المنطقة من حفرة النحاس وحتي ساق النعام في شمال دارفور اهم امتداد للمعادن حيث ترمي الشركات والدول شباكها لتوظيف البعض لتشريد السكان وإفراغ المنطقة وكسر شوكة القبائل المقاتلة فيها لصالح إنفاذ مشروعاتها الاستراتيجية في المنطقة فهل يجي طرح قبول استفتاء منطقة ابيي في هذا التوقيت اعتباطا ؟ وماهو السر وراء اتفاقات نفط الجنوب مع الإمارات في هذا التوقيت؟ وهل تشكل زيارة سلفاكير للامارات تحولا في مواقف الجوار الاقليمي ؟
ربما علي عقلاء المسيرية دراسة الملف الاقتصادي برؤية ثاقبة والتمعن في مواقف المليشيا وعدم امتلاكها لرؤية لإدارة الصراع المتجذر في المنطقة خاصة قضية أبيي وقضية النفط في غرب كردفان رغم المهددات خاصة في ظل انشاء معسكر جنوب منطقة الميرم لصالح المليشيا يقف خلفه البرلماني بمجلس تشريعي غرب كردفان وصاحب الوكالة الشهيرة بمدينة الأبيض (أ) الشهير بلقب خاص والمعسكر الآخر في ام البشر وسنلقي الضوء تلك المعسكرات ومن يقف ورائها فهل يدرك قادة الفرقة (22) حجم مخاطر المعسكرات اعلاه؟
وربما تواجه المنطقة توافدا سكانيا وفارين من مسارح العمليات حيث لاتملك المليشيا رؤية لتقديم الخدمات إلي أهل المنطقة بالإضافة إلي أن مواقف البيوتات جعلتها في عزلة تامة حيث لا يمكنها تقديم خدمة فعلية لأبناء القبيلة رغم المكاسب والهدايا والعطايا التي تتلقاها زعامات البيوتات.
وتصبح الهجانة العنوان العريض الذي يصنع الحدث والفرحة والنصر في مسارح كردفان رغم هرجلة المليشيا وضربها للمواطنين في الدبيبات وام عردة وقتل الأبرياء والعزل ومحاولة التوغل في مناطق جديدة كالمزروب في شمال كردفان.
ولنا عودة
إبراهيم احمد جمعة
الأبيض
الثلاثاء 4/2/2025