ابراهيم عثمان يكتب : *تحرير يتحدى التعطيل*
ابراهيم عثمان يكتب :
*تحرير يتحدى التعطيل*
كانت احتفالات المواطنين بعمليات التحرير أكبر من أن يتجاهلها ياسر عرمان وخالد عمر وغيرهم، لكنهم أرادوا من المواطنين أن يتجاهلوا أن عمليات التحرير والاحتفالات بها تحققت ضد رغبة “تقدم”*:
* *تحققت بالجيش الذي يقفون ضده. وبالسلاح الذي ينادون بعدم بيعه له. وبالطيران الذي يطالبون بحظره، وبالروح المعنوية التي لم يدخروا جهداً لضربها, وبالمواطنين الداعمين للجيش، وهم ضد دعمهم له.*
* *وبمشاركة المشتركة والمستنفرين والمقاومين، وهم ضد هذه المشاركة. وبمشاركة كيكل الذي لم يهاجموه إلا بعد انتقاله من التمرد إلى المشاركة في التصدي للمتمردين.*
* *وبهزيمة سلاح المتمردين، وهو السلاح الذي قال عنه حمدوك إنهم لم يناقشوا أمره مع موفريه، لأنهم فصيل مدني لا علاقة له بالسلاح من أين يأتي ومن يقدمه!*
*إذن هما التحرير والاحتفال اللذان قاوما التعطيل “التقدمي” تماماً كما قاوما الإجرام الميليشي، فلو كان ما تريده “تقدم” قد تحقق لبقيت الميليشيا لمدة أطول في المناطق المحررة، ولاستمرت معاناة النازحين والباقين تحت رحمة الميليشيا، ولرأى جماعة “تقدم” في ذلك إسنادًا لموقفهم الداعي لمقايضة الأمن وعودة النازحين بأطماع آل دقلو!*
إبراهيم عثمان