علاءالدين بيلاوي يكتب: حفيف الحروف مشروع الجزيرة ما بعد التحرير 1—3
علاءالدين بيلاوي يكتب:
حفيف الحروف
مشروع الجزيرة ما بعد التحرير 1—3
*هذه المساحة من الارض التي يبلغ عدد افدتنها اكثر من 2مليون و200 الف فدان صالحة للزراعة علي مدار العام وهي تمتاذ بانها ذات تربة خصبة متجددة الخصوبة وهي الان يبلغ عمرها قرن من السنوات ورغم ذلك ظلت تنتج وتعطي بلا انقطاع وظل مشروع الجزيرة فيها شامة في جبين الاقتصاد الوطني ولكن هاهو عام واحد اجتاحها فيه جراد الصحاري واوباش الشنات فاحلوها الي مساحة من الخراب دمروا بنيته المشروع التحتيه ومؤسساته ومخازنه وغرابيله ومعدانه والياته الزراعية ونهبو كل ما فيه لم يتركوا شئيا الا وعبثت به ايديهم الاثمه ودنسته ليصل بهم التجبر لتخريب غنوات الري في سلوك ممنهج بهدف الي القضاء علي تاريخ وارث هذا الصرح الكبير مشروع الجزيرة مطموىة السودان فبعد ان كان شيخ المشاريع اضحي مدمرا وصارت مساحاته مرتعا للشجيرات وحشائش السافنا الغنية جراء نزوح المزراعين وتهجيرهم قصرا ونهب وسرقة كل ما يملكون ومنعهم من زراعةو الموسم السابق في 80% من اقسام مشروع الجزيرة.*
*والان الحصر الاولي والمبدئي داخل المشروع اوضح ان خسائر مشروع الجزيرة فاقت ال 300مليون دولار وتزيد وهذه التقديرات لا تشمل خسائر قنوات الري المختلفه مما يعني أنها قد تفوق المليار دولار مما يضع الدولة والمحافظ وقطاع المزراعين وابناء الجزيرة امام تحدي كبير لكيفية تشغيل المشروع واللحاق بالموسم الصيفي الذي دق ابواب الوصول بحيث انه قد حانت مواقيت تحضير الارض التي تحتاج لجهد كبير جراء امتلائها بالشجيرات والحشائش الضارة في ظل نهب التركتورات من المزراعين ومن ادارة المشروع لتضع الجميع امام تحدي وامتحان تجاوز الصعاب من زيادة الاعباء لعموم الحادبين علي مصلحة الجزيرة وانسانها ومشروعها.*
*ولعل الامتحان الصعيب هو كيفية اخراج المشروع من هذه الوهده للحاق بقطار الموسم الصيفي الذي يهم بالانطلاق ولعله لن نتمكن ذلك الا إذا تم تزليل العقبات التي تعيق انطلاق المشروع نحو افاق الانتاج ولاعادة المشروع للمسار الصحيح أولا لابد من تقصير الظل الاداري وتبعية مشروع الجزيرة ومحافظة الي المجلس السيادي مباشرة حتي يجد الاهتمام المباشر دون وزارات وسيطة الا في اطار الاستشارات الفنيه لان المشروع لا يقل في اهميته من الوزرات السيادية والاتحاديه وحتي يكن بمقدوره اتمام وانحاز عمليات التعاقد في مجالات الاستثمار الزراعي وجلب المستثمرين وذلك ايضا يتوجب وجود مجلس ادارة يضع السباسات العامة ويطلع بدوره ويتحمل مسؤلية هذه المهام ويحملها عن كاهل المحافظ ولعل الملف الاهم هو انه لابد من وجود الضلع الثالث المتمثل اجسام المزارعين وإرجاع عبرها حقوق الزراع من خلال انتخاب لممثلي المزراعين الذين يمثلون صوت البسطاء وقواعدهم من المنتجين لعبه بهذه الاضلاع الثلاث ، الادارة والمجلس وممثلي المزارعين يمكن ان نخطوا بثبات نحو مستقبل واعد وافاق ارحب وانتاح وفير وزيادة في اقتصاديات المزراع ونمو اقتصادي في البلاد*
*حروف أخيرة..*
*الرؤية والمطلوبات لاعمار مشروع الجزيرة وهو العمل علي إعادة الحراك فيه وهذا يحتاج الي تحرك سريع للدولة نحو تحقيق المطلوبات التي ذكرنا المتمثلة في تبعية المشروع للسيادي وتكوين مجلس الادارة واعادة اجسام المزراعين مع العمل علي اعادة وحدة ري المشروع التي تعيد تبعية الترعة الي مفتش الغيط والقسم حتي يتم حل مسالة الري حلا جزريا من خلال توحيد ادارة ملف ترع الري بان تصبح تابعه للمشروع لتكتمل الحلقة فتصبح الترع اداريا تتبع للمشروع وفنيا للري لضمان استقرار الامداد المائي في ظل التخريب الذي طال القنوات وحوجة المزراع لزارعة الموسم الصيفي بعد عودته من اوجاع واحزان النزوح ….وتواصل..*