خطاب القائد البرهان… بين السياسي والعسكري خطوط متشابكة ولماذا لا ينفك البرهان من القحاتة؟! إبراهيم مليك….. الأحد 2025/2/9
خطاب القائد البرهان… بين السياسي والعسكري خطوط متشابكة ولماذا لا ينفك البرهان من القحاتة؟!
إبراهيم مليك…..
الأحد 2025/2/9
قراءة خطاب البرهان بمعزل عن ماضيه وربطه بالأحداث الإقليمية الجارية تعتبر قراءة مبتورة…
البرهان جاء لموقعه الحالى عبر القحاتة وأصرّ على أن يكون حميدتى أخيه على قول مناوى هارون أخى…
قحت استطاعت عبر الدعم الخارجى من فولكر والرباعية سلخ حميدتى من البرهان وزينوا لحميدتى الإنقلاب على البرهان وإزالته من الوجود بدعم من قحت لولا لطف الله وثبات الجيش لكان البرهان اليوم أسيراً أو مقتولاً و حميدتى فى مكانه…
مجريات الحرب والتفاف الشعب السودانى حول جيشه وجرائم الدعم السريع غيرت المعادلة وجعلت من البرهان بطلاً قومياً ورمزاً لوحدة الشعب السودانى…
طبيعة البرهان هى المراوغة والتكتيك واللعب بالبيضة والحجر فإذا لم ينتبه سيحدث صدام ويكسر البيضة ويسقط الحجر ويصبح صفر اليدين ويمحو تاريخه البطولى فى التصدى للمؤامرة…
إن قحت التى يغازلها البرهان هى ذراع استخباراتي صُمِمَ خصيصاً لتفتيت الجيش السودانى وهذه حقيقة لا ينكرها إلا جاهل…
رفض الشعب السودانى لقحت أفشل خططها لذلك عوقب الشعب السودانى من المجتمع الدولى والمنظمات الإقليمية وبعض الدول الإفريقية والعربية…
المجتمع الدولي وأذرعه يريدون التخلص من المليشيا بسبب جرائمها ويتركوا القحاتة فى الساحة لأنهم المدخل للمجتمع الدولي في الشأن السودانى…
عليه البرهان بخطابه أمس قال للمجتمع الدولى أنه سيضمن بقاء القحاتة فى الساحة وأنه سيحرسهم بشرط يتوبوا من المليشيا…!
ولكن القحاتة لا يثقون في البرهان وجيشه لأنه جيش الشعب السودانى وليس جيش البرهان…
خروج البرهان من هذا المأزق مرهون بإنهاء التمرد وتكوين حكومة انتقالية ذات مهام محددة لإعادة الأوضاع الأمنية بكافة أنحاء البلاد وإجراء مصالحة وطنية مع الأخذ في الاعتبار رد المظالم وسيادة حكم القانون بعدها على البرهان أن يرد للشعب التحية بأحسن منها ويذهب الشعب إلى صندوق الانتخابات التى يقول فيها الشعب كلمته ويختار من يحكمه.