عبد الماجد عبد الحميد يكتب :
■ التقيت صباح اليوم بمدينة بورتسودان بدبلوماسي رفيع من دولة أروبية مهتمة بالشأن السوداني .. فوجئت بأن ملخص ما قاله لي الدبلوماسي خارج التسجيل يقترب من التطابق مع الفقرة الأخيرة من بيان وزارة الخارجية السودانية الصادر صباح اليوم والذي قالت فيه الخارجية إن قيادة الدولة طرحت خارطة طريق للإعداد للمرحلة القادمة مابعد الحرب واستئناف العملية السياسية الشاملة التي سيتم تتويجها بإنتخابات عامة وصفها بيان الخارجية مقدماً أنها ستكون حرة .. ونزيهة !!
■ بيان الخارجية أخطرنا بأن قيادة الدولة أجرت مشاورات واسعة مع القوي الوطنية والمجتمعية حول خارطة الطريق المذكورة .. ومن خلال متابعتنا اللصيقة من منبر الصحافة والإعلام لم نلمس أثراً للمشاورات التي شملت كما قال بيان الخارجية قطاعات واسعة من المجمتع السوداني المنقسم بين معسكرات النزوح ومعايشة مرارة الحرب ولا وقت لديه لترف المشاورة حول خارطة طريق تعلم عنها الخارجية وأحزاب فنادق بورتسودان أكثر مما يعلم الشعب السوداني المغلوب علي أمره ..
■ وزارة الخارجية دعت المجتمع الدولي وخاصة الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لدعم خارطة الطريق لأنها تمثل توافقاً وطنياً لإرساء السلام والاستقرار في البلاد واستكمال مهام الانتقال ..
■ الدبلوماسي الأوروبي أفادني بأن خارطة طريق جديدة لطي ملف الحرب في السودان سيتم الكشف عنها قريباً علي ذات الخط القديم الجديد .. تلتزم الإمارات بتعويض ماخسره السودان في الحرب .. أن تعود تقدم وفق نسخة توافقية جديدة .. وأن يتم فتح حوار حول مستقبل السودان بما في ذلك البحث عن مصير ما سيتبقي من مليشيات التمرد ..
■ هل نحن أمام خارطة طريق جديدة بتوافق أممي .. عربي وأفريقي ؟!
■ أسألوا الناطق الرسمي للخارجية السودانية !!
