منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
*المخابرات العامة بالشمالية تحبط عملية دعم لوجستي كبرى للمليشيا كانت في طريقها إلى حمرة الشيخ* *المخابرات العامة بالشمالية تحبط عملية دعم لوجستي كبرى للمليشيا كانت في طريقها إلى حمرة الشيخ* صحة الخرطوم تتعافى : *صحة الخرطوم تشيد بجهود النفير المتواصلة بمستشفى الأسنان* *اقتصاد* / *القطاع المصرفي والتنمية الاقتصادية في السودان (تشخيص الواقع وبناء المستقبل* بقلم ا... بدر الدين اسحق احمد يكتب : *الوعي الذاتي ما بين الهوية والعصبية* *اقتصاد* *السودان في صدارة موردي الأغنام للسعودية ( قراءة تحليلية في دلالات الأرقام وانعكاساتها ... *اقتصاد* *مسلخ الكدرو لصادر اللحومر.. رافعة اقتصادية واستراتيجية في ميزان السودان التجاري* بقلم :... *الجيش الشعبي شمال يتهم قياديًا بالحركة الشعبية بالتجسس لصالح المليشيا المتمردة* *منصة أمريكية تكشف عن مجزرة ارتكبتها المليشيا المتمردة في قرية "أم قرفة" بشمال كردفان* *فشل ندوة لتحالف "صمود" بالتنسيق مع منظمة أمريكية في نيروبي*

د. اسماعيل الحكيم يكتب : *هاشم الذي وفى ..*

0

د. اسماعيل الحكيم يكتب :

*هاشم الذي وفى ..*


هاشم عثمان، أيها الفارس النبيل، أيها المجاهد الصادق، يا من عرفتك ساحات الفداء، واحتضنتك منابر الإعلام، وافتقدتك اليوم أرض السودان التي افتديتها بدمك الطاهر.
لقد كنت رجلًا في زمن عزّ فيه الرجال، بشوش الوجه، هينًا لينًا، لكنه اللين الذي يخفي في جوفه صلابة الرجال وعزيمة الأسود. لم تكن ممن يكثرون الكلام، بل كنت صادق الفعل، مخلص القلب، تمضي حيث يناديك الواجب، وتضحي حيث يجب أن يكون الفداء.
أشهد أنك كنت شهماً، كنت مثالاً يُحتذى، كنت مجاهدًا لا يهادن، وصوتًا لا ينكسر، فكيف لا تكون الشهادة جزاءً لك؟ وكيف لا تكون دماؤك لعنةً على كل خائنٍ متخاذل؟
نزفّك اليوم إلى الجنة مع الشهداء، نزفّك كما نزفّت أمتنا من قبلك الأبطال الصادقين، لكن فراغك لا يُملأ، ورحيلك لا يُعوّض. لقد كنت أخلاقًا تمشي على الأرض، وطيبةً يفيض بها وجهك، وحكمةً تتجلى في كلماتك.
لن ننساك يا هاشم، لن ننسى قسمات وجهك الوضيء، ولن ننسى تضحيتك التي أشرقت بها أرض السودان، وستبقى دماؤك شاهدًا على أن الرجال لا يموتون، بل يخلدهم الله في عليين.
سلامٌ عليك يوم وُلدت، وسلامٌ عليك يوم جاهدت، وسلامٌ عليك يوم ارتقيت شهيدًا، وسلامٌ عليك يوم تبعث حيًا في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر.
*إسماعيل الحكيم..*

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.