أفق جديد توفيق جعفر المكابرابي يكتب : *مصر تقف في آخر النفق ..!*
أفق جديد
توفيق جعفر المكابرابي يكتب :
*مصر تقف في آخر النفق ..!*
واحدة من أكبر النجاحات التي حققتها الصهيونية، هو تحييد مصر عن قضايا أمتها العربية المسلمة، تمثل مصر أكبر دولة من حيث السكان، التعليم، الوعي، وتحتل موقعا استراتيجيا حيث تجاور البحر الأحمر غربا، والسودان جنوبها، وليبيا غربها ..والبحر المتوسط شمالها، حيث يفصلها بحران مهمان جدا من الشرق، والشمال يحجزانها عن المملكة العربية السعودية وبقية الدول العربية، وتتداخل مع الدول الاوربية، حيث كانت محط للاستعمارين الفرنسي، ثم الانجليزي …!
بعد هزيمة إسرائيل من مصر، بعد عبور أكتوبر، انصب التفكير الاستراتيجي الصهيوني، في ترويض مصر، كسر شوكتها وحدها ..!
نجح العقل الصهيوني، في انجاز مهمته، بتوقيع اتفاق ( كامب ديفيد)، وقام السادات، بأول زيارة تاريخية لإسرائيل ..!
طوعت مصر، وأستأنس الجيش المصري الضخم، في اكبر مشروع صهيوني معاصر …!
وأصبحت مصر فقيرة في المعاني، غريبة في دينها، وانتماءوها العروبي، وجيء لها برؤساء ينفذون أجندة إسرائيل دون تأخير ..!
لذلك ظلت تمارس( أضعف الإيمان)، وهو فقط التعبير عن حالة التنديد ..!
و السودان يدافع عن تعرضه لأكبر مشروع تفتيتي في تاريخه الحديث ..!
ولو استطاعت الصهيونية دق مسمارها في السودان، لتعرض نهر النيل لخطر عظيم ..!
السودان وحده يقاتل سبعة عشر دولة، مزودة قوات الدعم السريع بأعتي ترسانة، ومرتزقة وعشرات المئات منهم، ..!
مصر تنتظر انتصار الجيش السوداني دون تقديم ادني مساعدة ..!