وقل اعملوا
د. عبدالله جماع يكتب :
*ياخي حكومة ماعندها دِين!!*
سئل الكاتب الروسي انطون تشيخوف. عن ماهي مؤشرات الحكومة الفاشلة .؟ فاجاب اهتمامها بالساقطين والساقطات وتلميعهم وتتبع اخبارهم.و عدم اهتمامها بالقضايا الكبري، ولا تملك اي برنامج او منهج فكري قومي لصالح مجتمعها كما وانها لا تحترم القانون ومشغولة بأستمرار بالقضايا الانصرافية علي حساب الكلية . و دائما هي مع الاجنبي و ضد شعبها. فان كانت هذه هي شذرات من ملامح الحكومات الفاشلة. يبقي من السهولة بمكان معرفة شكل الحكومة المراد تشكيلها بنيروبي . وبناءً علي معايير ( انطون تشيخوف) فتلك (الربة) والجماعات الرخيصة منزوعة ماء الوجه والكبرياء والكرامة المحتشدة هناك الان في نيروبي هي ادني درجة حتي من الحكومة الفاشلة نفسها. ذلك وبالتدقيق عليها وعلي اطيافها فلن تجد ولا حتي عنصرا واحدا يجمعها او تتشاطره فيما بينها. سوي الدولار والكفيل الواحد . فمثلا عبدالعزيز الحلو نادي ومن داخل القاعة بدولة ( لا دين لها عديل كده) و بوجود مولاهم ومفتيهم صلاح سندالة وسليل ال البيت ابراهيم الميرغني. ضاربا بذلك عرض الحائط وبما كان ينادي به عن حقوق المهمشين وهو يهمش الاغلبية المسلمة منهم و التي هي في صفه و يغمضها حقها ولا يريدها ان تعيش وتبقي علي الصراط المستقيم. وما يفعله ويقوم به الحلو عن ابعاد الدين حتي من حياة اتباعه ومؤيديه. لن تفعله حتي الدول الغربية نفسها والتي يعتبر الدين المسيحي بالنسبة لها شيئا مقدسا وهناك احزاب سياسية غربية كثر مرتبط مسماها بالدين المسيحي كألمانيا مثلا( الحزب المسيحي الديمقراطي) فلماذا يصر الحلو علي تهميش الاغلبية المسلمة. ويستمرأ في ذلك ناهيك عن سرقة ذهب كاودا وموارد اهالي جبال النوبة المهمشة كما هو يدعي و التي هي تحت سيطرته.و كما يفعل تماما قرينه حميتي في نهب موارد المهمشين في جبل عامر وغيرها وتسخيرها لنفسه وخاصته وترك المهمشين يموتون جوعا وحرمانا. وفي نفس الوقت عنوان احتشادهم (المهبب) هذا هو نصرة المهمشين .بينما اكبر لصوص الهامش هما الحلو وحميتي قاتلهم الله واخذاهم . اذاً هؤلاء القوم لكل واحد منهم ليلاه التي ينشدها. وفيهم تجتمع كل المتناقضات والاضداد . وتأكيدا للقول الشهير . فان الكتاب يكفيك منه عنوانه. ولو ظهرت لك اذني حمارا فلا تظنن انه سيظهر اليك مما خفي منه الا حمارا وليس حيوانا اخر. بل و انهم غير متساوين حتي في المال الحرام الذي هو ثمنهم وثمن عمالتهم البخسة.وحسب ما اورده الصادق الرزيقي فان التمييز يبدأ حتي من نوع الفنادق التي يسكنوا فيها . فمنهم من كان نصيبه الفنادق الفاخرة ذات ال 7 نجوم واخرين في( مشي حالك) والاكثر استفذاذا واهانة هو ما يتم عند مناولة العطايا و الرشاوي فهناك من اعطي لوحده 3 مليون دولار( عبدالعزيز الحلو) واما الاخرين امثال برمة وابراهيم الميرغني ومبروك سليم والهادي ادريس والطاهر حجر وصندل والنور حمد واسامة سعيد فهؤلاء جميعا ( شرهتهم) اقل من مليون دولار( المصدر الصادق الرزيقي) فانظر الي اي مدي تنحدر قيمة هؤلاء الرخصاء حتي تصل الي 100 دولار فقط. ولذا فان من يبيع مبادئه ويخون وطنه لن يضع قيمة لثمنه الذي بِيع به .و بكم تم شراؤه لانه من يقدر ذلك هم فقط اهل المكارم والرجولة والنخوة وليس الرخصاء منزوعي القيم والمروءة والشهامة. ولكن دوما عودتنا التنظيمات السياسية السودانية حينما تكون في المعارضة جنوحها دائما الي هدم السودان وتمزيقه وتفتيته (حتة حتة ) وذلك منذ التجمع الوطني المعارض سئ الذكر في اوائل التسعينات وكيفية تسابقها الي تضمين مبدأ فصل الجنوب وتدوين ذلك في جميع دساتيرها وادبياتها . كما جاء في مقررات اسمرا و القاهرة وبرلين وجيبوتي للقضايا المصيرية . و جميعها تدعو لانفصال الجنوب. ولكنه حينما وقع الانفصال بسبب تلك المكايدات والمماحكات الحزبية البغضية. وقف الجميع صوب الحائط يبكي علي اللبن المسكوب ويظهر ندمه علي الانفصال وجميعهم نسوا وتناسوا كل ما كتبوه بايديهم وبصموا عليه بالعشرة لفصل الجنوب . ليحملوا بعد ذلك وزر ماحدث لحكومة الانقاذ . وما اشبه الليلة بالبارحة. فهاهي نفس تلك الاحزاب المحتشدة اليوم بنيروبي مضافا اليها مليشيا الدعم السريع و بنفس هاتيك الدعاوي القديمة من تهميش وظلم .وكل ذلك بهدف بتر جزء اخر من اجزاء الوطن العزيز و بالتاَمر مع اعداء السودان الغربيين والاقليميين والمنتفعيين والخونة من ابنائه.لكن جوقة نيروبي هذه خرجت بفوائد جمة لولاها لما تأكدت للشعب السوداني والعالم اجمع منها ثبوت موقف لا للحرب وبأنهم جنجويد عديل ثم من الذي يستهبل علي الشعب السوداني برفع شعار التهميش وكل اصحاب المواقف الرمادية انجلي شكهم. اما الادارات الاهلية فهي الحالقة بالنسبة لهم ولن يعد لهم بعد هذا دور الا كنسهم والي الابد.عموما فان تجمع نيروبي هذا تمخضت عنه فوائد عكسية عديدة. وان نادي الحلو ( بدولة بلا دين لها) فستظل الاغلبية من انصاره متمسكين بدينهم.
01125315079
Jamma1900@hotmail.com
