مسارات د.نجلاء حسين المكابرابي تكتب : *أقنعة الموت .. سيمفونية الحريق والنزوح*
مسارات
د.نجلاء حسين المكابرابي تكتب :
*أقنعة الموت .. سيمفونية الحريق والنزوح*
لعل العنوان بحمل الكثير من المعاني والدلالات والتساؤلات عن الموت وهو الحقيقة الوحيدة في الحياة والسؤال الهام هل للموت اقنعة ؟؟؟؟ وهل المقصود منها اقنعة الموت التي تستخدم في طقوس الدفن أو الاحتفالات المتعلقة بالموت كما في بعض الثقافات الافريقية؟؟؟ ام هي رمزا للسلطة أو الوضع الاجتماعي ؟؟؟ ام يقصد المخرج المبدع ابوبكر الشيخ صاحب القصة والسيناريو والحوار للمسلسل الذي يحمل المقال عنوانه ، انها لعنة الساعة التاسعة بتوقيت الخرطوم واطلاق اول طلقة وشرارة للحرب اللعينة وميقات الرحيل المر ؟!!! بمنتصف ابريل من العام 2023م وبدأ المعاناة وفقدان المكان وسيمفونية الحريق والنزوح واللجوء التي ابدعت فيها قوات الدعم السريع الارهابية اغتصابا ونهبا وسرقة وترويعا للشعب السوداني ولعلها تفوق السيمفونية الخامسة والتاسعة لبتهوفن والسابعة لتشايكوفسكي ولا ننسي هنا صاحبة التوزيع الارهابي والموزعة للادوار دولة الشر الامارات ومعاونيها من خارج الوطن والخونة من ابناءه للاسف
*وشدة وحا تزول
والحال ده حايبقي ماضي
وامورنا اكيد حا ترجع احسن
اغنية البرومو الاول للمسلسل الذي يحكي قصة صمود وتحدي وصبر وتمني وانتصار الذات للذات واختبار المحن وبريق امل ونور من نفق الظلام
*وكل الاهات حاتفوت غادي
وطنا الغالي حايتحرر
من يد الظالم والسادي
مشهد أول يحكي عظم الايثار والتعفف وصالح يوهم جاره بان ابناءه يرسلون المصاريف والحال مستور وادم يقتسم معه التمرات والهموم ورحلة الوصول الي المسجد والصلاة
*وعملتنا حاترجع تتعلا
حا تفوت الدولار بيقادي
وهنالك في البيت الاخر ام تبكي وتصلي وتدعي (سبحان الله والحمدلله والله اكبر ، والله ما خايفين وانت معانا مدفيئن برحمتك ياحنان يامنان آمنا في اوطاننا وامن اي زول في السودان) والدمار حولها في كل مكان
*والكهرباء مابتقطع تاني
حاتضوي المدرسة والنادي
بس لو قويينا عزيمتنا
القصة ده محتاجة أيادي
والمشهد الثاني قصة اللجوء الي اوكار اخري للهجرة غير الشرعية بحثا عن الامان في دولة الجوار الشقيقة والمنزل الذي ياوي النفوس المتعبة من السفر ولاتعرف متي ترجع الي دفء وطنها وحنينها الاول !!! ام تصبح ارواح وترحل لبأرئها ومثواها الاخير وكم من قصص يدمي لها القلب ويزرف لها الدمع ويستحيل اليراع ان يكتبها في اسطر
وياحليل بيوتات الفريق
ياحليلها صبحت خلا
حتي الجوامع صوتها راح
بتنادي حي علي الصلاة
تسمع ضجيج الذكريات
ضاعت حقوقنا علي الملا
قدامنا شالوا الامنيات
وكل الغناوي مكبلة
مرقنا لبلد بعيد ونزحنا
ياكافء البلاء
*والمشهد الثالث كرنفال من الكرم واستقبال الوافدين من الحرب وترحاب السلام وحفاوة المكان والزمان الذي طال دون الرجوع الي الاصل والاهل ودموع الفرح الممزوجة بالحزن الدفين ومصيرو حي يعود تاني
*والمشهد القبل الاخير والجميع يجتر الذكريات ويمسح الدموع ياااتي هدير الاسود الفوارس والابطال من الجيش السوداني والحراك الشعبي من المستنفرين والمقاتلين والبراؤون وبراؤون يارسول الله والقوات المشتركة واخرين يعلنون النصر والتكبير والتهليل ويسطرون للتاريخ اروع البطولات واشرف المواقف وتبدا رحلة العودة للجزور بفرح وسرور ودموع للمفقودين والاسري والجرحي والدعوات للشهداء وحنين الوطن
والمشهد الاخير ان حي علي الصلاة وحي علي الفلاح لزراعة الارض وضخ الدم في شريان السوداني العامل والناهض بفكره وعلمه وعزمه للبناء والتعمير والوحدة والتكاتف والتعاضد لغد مشرق
* وشكرا دكتور ابوبكر الشيخ صانع الابداع ببلادي وشيخ المخرجين وكل المبدعين من الممثليين والممثلات والمصورين والفنانيين والشعراء والمنتجين ولكل من وقف مع هذا الابداع الدرامي الرمضاني أقنعة الموت وتمنياتي لكم بجميل الاستمتاع والمشاهدة
دمتم