ابراهيم مليك يكتب: *لن تتوقف الانفلاتات الأمنية المتصاعدة بدارفور إلا بمواجهة عصابات آل دقلو المجرمة…..*
ابراهيم مليك يكتب:
*لن تتوقف الانفلاتات الأمنية المتصاعدة بدارفور إلا بمواجهة عصابات آل دقلو المجرمة…..*
الاثنين ١٠ رمضان
حملت الأخبار المتواترة من مدينة نيالا أنها تعيش أوضاعاً أمنية خطيرة من الاغتيالات وحالات النهب التى باتت تمارس في وضح النهار من قبل متفلتين تابعين للمليشيا المتمردة….
هذه الأوضاع متوقعة بحكم طبيعة المليشيا وسلوك قادتها و أفرادها الذين أصبحوا مهدد أمنى لأسرهم مجتمعاتهم قبل غيرهم…
يئست قيادات المليشيا من السيطرة على منسوبيها وعجزت عن سداد رواتبهم فصار منسوبو المليشيا يتصيدون التجار وكبار القادة من المليشيا واصبح بأسهم بينهم شديد ….
إن حالات الانفلات الأمنى لم تكن مقتصرة داخل الولاية إنما انتشرت في كل المحليات والجميع بات خائفاً على نفسه وماله …
انتشار السلاح والمخدرات وغياب القانون من أهمّ العوامل التى ساهمت فى انتشار الفوضى بالإقليم…
إن أكبر خطأ وقع فيه أهل دارفور هو استسلامهم لمليشيا آل دقلو التي نشرت الفوضى وسلحت القبائل والآن يدفعون ثمن صمتهم على ممارسات المليشيا في الفترة الماضية ….
آل دقلو الذين يجوبون عواصم الدول يعرضون بضاعة العمالة والوضاعة لا يهمهم أمن المواطن ولا مستقبله طالما أنهم يقبضون الدولارات ويتحالفون مع أعداء الوطن لتمكينهم من موارد الإقليم و يحلمون ببناء إمبراطورية أسرية دكتاتورية فى دارفور…
معالجة هذا الخلل وإعادة الأوضاع الأمنية يتطلب خطوات شجاعة من أهل دارفور أولها فك ارتباطهم بهذه المليشيا وإعادة أجهزة الدولة الأمنية والقضائية والسلطة التنفيذية والتشريعية بولايات دارفور بإشراك جميع المكونات وألا يتركوا مستقبل الإقليم لأسرة دقلو المتهورة….
إن قرار إعادة الأمن لولايات دارفور مرتبط بتماسك المواطنين بالإقليم وتصديهم لممارسات الدعم السريع مجتمعين…
إن فئة قليلة منتفعة من المليشيا باتت تتحكم فى مستقبل أهل دارفور وهؤلاء يجب مواجهتهم وإعادتهم إلى الصواب وجادة الطريق…
الأسئلة الجوهرية لمواطني دارفور ما فائدة وجود الدعم السريع إذا كان أفراده هم الذين يثيرون الفوضى ويمارسون النهب وتجارة المخدرات ولايستطيعون تقديم أي خدمة للمواطن؟
لماذا لا يواجه أعيان دارفور من أكاديميين وإدارات أهلية ومعاشيين وإعلاميين وكل رموز المجتمع قادة هذه المليشيا التى أحالت حياتهم إلى جحيم بأن تكف عن تدمير الإقليم ومستقبل الأجيال؟
هل آل دقلو وحدهم يستطيعون هزيمة كل أبناء دارفور وفرض أجندتهم الاستعمارية على الإقليم؟.
إن الخضوع والخنوع لأجندة آل دقلو سيمزّق مكونات الإقليم أكثر مما هو عليه الآن لذلك الواجب على أهل دارفور أن يأخذوا بأيدى سفهائهم المناصرين لهذه المليشيا ليعودوا إلى رشدهم وينقذوا أهل دارفور من هذه العصابة التى تمارس البطش والتنكيل والعبث بمستقبل الأجيال.