ظلال
احمد حسن ابراهيم يكتب :
*عبدالمنعم عبدالله…ملك المنوعات*
ما ان ذكرت برامج المنوعات في تلفزيون السودان الا وذكر اسم المرحوم (عبدالمنعم عبدالله
الموت سبيل الأولين والآخرين وهو حق لا جدال فيه ..لكن موت عبد المنعم كان مفاجأة لكل من زامله وعمل معه في برامج المنوعات او داخل حوش التلفزيون تعامل معه او رافقه في مأمورية او نفذ معه برنامج…بكاه من قلبه.. وحزنت القلوب وادمعت العيون والكل علي فراقه محزون عبدالمنعم لمحزونون ولكن ماذا نقول وقد تم الأجل(انا لله وانا اليه راجعون)
عبدالمنعم عبد الله ساد الناس والزملاء بأخلاق عالية وطيب معشر وكان صبورا في تنفيذ البرامج خاصة برامج المنوعات التي كان هو أحد اعمدتها.. وهي أصعب أنواع البرامج في التنفيذ.
الأخ عبدالمنعم كل من تقلد ادارة المنوعات يضعه في موقعه الريادي علي راس قائمة كبار المعدين.. فقد شارك في كل أنواع برامج المنوعات الخفيفة منها والمتخصصة وبرامج المناسبات والايام المفتوحة حتي اعلي الدرجات برامج المنوعات (السهرات).
حينما تقلد الأخ النور معني قائد ثورة التجديد لبرامج المنوعات.. اذكر انه اضاف برامج جديدة ذات طابع متجدد (كل الجمال )الذي قدمه الفنان وليد زاكي الدين وكذلك برنامج ( عزيزي المشاهد)الذي بدأت في تجديده وما اعتز به أن الأخ عبدالمنعم كان معدا رئيسيا له وقد أجاد في اعداده وحسن متابعته وإنتاجه أسبوعيا.واخيرا استلمه الأخ صلاح محمد احمد..
ومما ميز ادارة المنوعات وفي فترة من الفترات أيام الأخ النور معني تم تصنيف مكتبة المنوعات بالتلفزيون والتي تعتبر اكثر الأشرطة بمكتبة التلفزيون فقد كان عملا شاقا ومرهقا لكن الأخ عبدالمنعم كان لاعبا محوريا في تنفيذ المشروع الرائد( تصنيف أشرطة المنوعات ) والذي تجني ثمرته الاجيال الحالية بالتلفزيون بمعرفة محتوي المادة التي يحتويها الشريط بعد معرفة رقمه
اخي عبدالمنعم كان هو من يعد لنا مائدة الفطور أينما ذهبنا ان كان خارج التلفزيون او داخله وكان مجيدا فيه…(يده طاعمة) يده العفيفة الشريفة المتوضئة الطاهرة ولم لا فلا تفوته صلاة ولا اي عمل خير الا وكان حضورا ومشاركا بفعالية وحماس ومما ميزه انه لا يسأل عن( في قروش وله مافي في زمن معظمها يسأل أين ومتي القروش؟؟ بل كان جودا ويجامل ويشارك في كل كشف للمساعدة..
نعم فقدنا عبدالمنعم جسدا لا روحا فكل من يعمل بالتلفزيون او بادارة المنوعات سيجد للأخ عبدالمنعم بصمة شاهدة له..
فما عليه الا ان يدعوا الله له بالمغفرة والرحمة وان يحشره في زمرة الصديقين والشهداء والصالحين
