اشرف خليل يكتب : *مناوي شن ناوي ؟!.*
اشرف خليل يكتب :
*مناوي شن ناوي ؟!.*
◾️وتظل تحديات ما بعد الحرب هي الجهاد الأكبر..
ومن الواضح أن مناوي بدأ (الملالة) والمراوغة..
في لحظات غبية ومحبطة استبق الرجل المراحل، مختارا تلك الناحية القميئة من الأدوار وتدوير الأزمات والتعقيدات..
◾️وعن حق هي لعبة خطرة تلك التي يمارسها مني اركو مناوي، وقفزة في سديم ظالم ومظلم ومجهولة حدود سوء عواقبها..
لعبة خطرة سواء أن قام بابتدارها اليوم أو قام بتأجيلها إلى وقت قادم..
(وسواء عليهم)..
ثمة فرصة سانحة الآن لاجتذاب تلك الأفكار والمشاعر المفضية إلى (سودان جديد) يتجاوز تعقيدات الماضي وعقده الي رحاب التساكن و(الامساك بمعروف)..
◾️لا أدري لماذا يرغب مناوي في اضاعة السوانح وقبض الريح واحتساء الترهات..
كان بإمكانه التحول إلى بطل شعبي وقومي تحتاجه المرحلة، ولا شيء يمنعه من إكمال ذلك الدور فلماذا يبدد كل ذلك سدي؟!..
يتمرد على كل شيء حينما يضع تلك الخريطة على معايدته المُسِّمة..
وعلى نحو صبياني يعود في يومه التالي ليؤكد لجماهيره انه (قااااصد)..
حينما وضع خريطة مختلف عليها كان يعني ذلك..
رغم أنف الجميع..
( كان عجبكم)!..
دولة السودان التي نصَّبته حاكما لاقليم دارفور لا تقر له بذلك..
كيف يخوننا ويخون قسمه؟!..
ولا (دي الفيدرالية الجديدة)؟!..
◾️من الواضح أن فكرة (تحرير دارفور) هي فكرته المركزية..
نحن لسنا ضد (الزرقة)..
ولسنا ضد (العرب) في حربنا هذه..
نحن ضد التمرد..
والجهوية والعنصرية..
ضد (عمسيب) و(حياة عبد الملك) و(الجبوري) وضد مناوي في معايدته الأسيفة النتنة..
مناوي الذي مشى طائعاً مختاراً، متصابيا ومتصبينا علي غزل (المشتركة) ليوهنه فيعود من بعد قوة أنكاثا..
(عمل الصعب)..
وفي (غرقة الحَجَرة) توهم الخلاص في التوحش والإيذاء..
◾️من ناحية أخري فإن مناوي لم يتحسس جيدا مواطي قدميه..
ما زال محاصرا..
البدلة التي يلبسها بسببنا..
بسبب (الكرامة)..
◾️فإن كان هذا نموذجا لمقاله ومقامه بعد التخلص من التمرد فعلام نستخف الخطي ونستحث الجهود نحو العدوة القصوى والفتنة (بايتة ومقيّلة معانا)..
ما يفعله مناوي من (دلديل رجلين قبل ركوب السرج) هو ذات ما نحن بصدد منازلته وكفاحه..
لا يجب أن (يتوهط) مناوي..
وممكن جدا ناخذها (مقاولة واحدة)..
و(البشيل فوق الدبر ما بميل)!..
◾️ايام تلاعبه ومراوحته في بدايات الحرب و(شوية مع دول وشوية مع دول)، توقع كثير من الناس أن ينحاز إلى آل دقلو..
يبدو أنه اختار خطأ الطريق الصحيح..
وها هو الآن يتنكب..
و(الفلنقاي لي مراحو)!..
ليهلك من هلك عن بينة!.
*أشرف خليل*