منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د. محمد صالح الشيخابي يكتب : *الموجة الثانية و الزوجة الرابعة* *التوقيع* : *(( الحقيقة غالية جدا ً ولذلك يجب علينا تغطيتها دائما ً بمجموعة كبيرة جدا ً من الأكاذيب و الشائعات..)* *القائل* : *ونستون شرشل وزير المستعمرات البريطانية السابق..*

0

د. محمد صالح الشيخابي يكتب :

*الموجة الثانية و الزوجة الرابعة*

*التوقيع* : *(( الحقيقة غالية جدا ً ولذلك يجب علينا تغطيتها دائما ً بمجموعة كبيرة جدا ً من الأكاذيب و الشائعات..)*
*القائل* : *ونستون شرشل وزير المستعمرات البريطانية السابق..*


ماذا لو كان الهدف من هذه الحرب و المخطط اللئيم ليس هو انتصار الجنجويد بل إستمرار الحرب و الاستنزاف في حد ذاتهما كهدف استراتيجي للدول التي أشعلت الحرب؟؟ هذه الدول يهمها أن يظل السودان في حالة حرب دائمة و تنهب ( هي ) مواردنا و خيراتنا علنا ً و في الخفاء أو على الأقل تبقى مواردنا كإحتياطي لها ( هي ) .. تستخرجها متى شاءت و لو بعد عشرات السنين ..

*((إشغلوهم بتوافه الأمور مثل كرة القدم و الجدل و برامج طرق الطبيخ و برامج الغناء و الصراعات الدينية و القبيلة … إشغلوهم بالحرب… !!!*
*إشغلوهم بكل شيء يمكن أن يشغلهم ..* *المهم ألا يفكروا في شيئين : الإنتاج.. و التسلُح ..))*
هكذا كانت ( هي ) تقول لصاحباتها و توجههم في ذلك اللقاء الشهير .. بعنوان الإلهاء عن الإنتاج.. و الإنتاج عملية شاملة تشمل حتى الإنتاج الفكري و الثقافي و الإنتاج العلمي و المعرفي و الديني و التقني و الدفاعي و الزراعي و الحيواني بل و الإنتاح البشري و زيادة النسل …

( هي ) لا تريد لنا أن ننتج أي شيء سوى المنشورات التافهة على وسائل التواصل الاجتماعي…

ربما تكون الحرب لا زالت في بدايتها و ربما يكون هنالك مليون و نصف متمرد يتم تجهيزهم و تسليحهم الآن هناك خلف الحدود للموجة الثانية من الحرب و الهجوم و لذلك يجب أن نبقى دوما ً على استعداد … يجب أن نتوقع الحرب من هنا و لمدة خمسين عاما ً قادمة .. و علينا ألا ننتظر العدو حتى يهجم … !!
يجب علينا توحيد الصف و الجبهة الداخلية و تقوية الجيش لأبعد مدى و تجييش الشعب و افتتاح المئات من مراكز التدريب القتالي المتقدم في القرى و المدن و العواصم و الضواحي .. و بدلا ً من الإعتماد على المليشيات لمساندة الجيش يجب الإعتماد على المواطنين بعد تدريبهم تدريبا ً ممتازا ً و متقدما ً .. الميليشيات غالبا ً لا تساند الجيش لوجه الله بل لها أهداف و أجندة و مطالب أما المواطن فيقاتل بنية الجهاد و الدفاع عن الأرض و العرض .. فرق كبير بين تجربة الدفاع الشعبي و المليشيات و عبثا ً يحاول البعض المقارنة ..!
الدفاع الشعبي لم يكن قوة مسلحة بل هم مواطنين عاديين يكونون في مواقع عملهم كمدنيين حتى إذا حل بالبلاد خطر محدق ذهبوا لمقرات الجيش و حينها يستلم كل منهم قطعة سلاح واحدة فقط بضوابط القوات المسلحة ثم يذهب للقتال عدة أشهر و بعد زوال الخطر يعود فيسلم قطعة السلاح و ينخرط في الحياة المدنية …
الدفاع الشعبي ليس قوة مسلحة و لا يتواجد في أماكن معينة يسميها أماكن سيطرته و ليس له قائد متمرد بل إن قائد الدفاع الشعبي هو ضابط جيش برتبة اللواء فما فوق يعينه الجيش ضمن كشف تنقلات عادي … و لذلك ارى ان الحل الأمثل هو إعادة فتح معسكرات الدفاع الشعبي في العاصمة و الولايات و تدريب الناس دون تسليحهم … أكرر تدريب الناس و ليس تسليحهم .. تدريب الجميع رجالا ً ونساء ً من سن ١٨ إلى ٨٨ تدريبا ً مكثفا ً قاسيا ً و متقدما ً ثم إعادتهم لحياتهم المدنية و استدعاؤهم عند الحوجة …أي زول بعد دا ما بعرف يضرب سلاح ما يلوم إلا نفسو ..
الشيء الثاني هو أن نتفرغ للإنتاج بكل ضروبه.. الإنتاج الزراعي و الصناعي و الحيواني .. الإنتاج المعرفي و الثقافي و الفكري و الديني .. الإنتاج الأسري و البشري و السكاني فالدعامة و عرب شتات الصحراء الأفريقية يتزوجون مثنى و ثلاث و رباع … تقوى الله و العمل و الإنتاج و الجهاد .. حي على الكفاح:

ملكنا الخشوع..
و عفنا الخنوع ..
و سرنا جموع ..
هتافاتنا النصر للمسلم ِ ..

احرص على الموت توهب لك الحياة…

د. محمد صالح الشيخابي…
أبريل 2025

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.