خارج النص يوسف عبد المنان يكتب : *تسلل أبوظبي*
خارج النص
يوسف عبد المنان يكتب :
*تسلل أبوظبي*
فشلت مشيخة الإمارات القابعة على رأس شعبها في أبوظبي تحقيق نصر عسكري على القوات المسلحة والقوات المشتركة وفصائل هذا الشعب المقاتل في ميدان المواجهة ولكنها الآن نجحت في التسلل خلسه إلى صفوف القوى الحاكمة في البلاد وبلعبة مخابراتية ذكيه نشطت في دول وأحزاب وجماعات وجنرلات وسفراء يهمسون في لمن يستمعون إليهم في بورتسودان من القيادات في الجيش وشركائهم من قوى الكفاح المسلح بعد أن وحدت حرب ال دقلو الشائقي والمسلاتي والجعلي والفوراوي وَ البنى عامري والمسيري والحمري والنباوي وشكلت كتلة اجتماعية صلبة من اهل السودان فكان لابد من السعي لبعثرة صفها ودق مسمار خلاف يهتك ثوب الوحدة ومابين همس السفراء واغراء مخبري المخابرات والمال الذي يباع به الرجال في هجعة الليل البهيم
نجحت المخابرات الاماراتيه في مازرعته من خلافات مصنوعة حول انصبة السلطة في بلد مزقتها الحرب وأصبحت فيه الوزارة عبئا ثقيلا على أكتاف الرجال ولم يعد لها ذاك البريق ولكن الأطماع وشهوة الحكم جعلت الجميع يتمترس حول موقفه وعادت المفاوضات بين شركاء الأمس فرقاء اليوم إلى عجلة الدوران ومنذ اسبوعين
حبست الساحة السياسية أنفاسها من المشفقين على البلاد خوفا مآلات الشقاق والتصدع وانهيار الشراكة بينما طربت قوى المعارضة لما يحدث وضربت الدفوف وزعرد الرجال قبل النساء ونسجت الأخبار عن انسحابات لقوات العدل والمساواة وحركة تحرير السودان بقيادة مناوي وبقية الفصائل التي تملك القوة في أرض المعركة ونفخ الإعلام في اوداج قوى ملحقة بمفاوضات جوبا اما كانت صنيعة مستخدمة لأغراض التكتيكات التفاوضية أو منشقين عن أصولهم وفجأة أصبح الجكومي يملك خمسين ألف مقاتل وطمبور يملك فيالق من المقاتلين ويقف طالبي الوظائف صفوف صفوف لانتزاع فقط خمسة وعشرين في المائة من السلطة وتبقى الخمس والسبعين في المائة من السلطة للعسكريين ومن يرتضون من المدنيين ولأن الازمة اصلا صنعت خصيصا لبعثرة الصف وشقه كان يمكن حل الخلاف في ساعة واحدة بأن تمنح الشخصيات التي تدعي تمثيلا للشمال والوسط من الحصة التي كانت تستحوذ عليها قوى الحرية والتغير ولكن صناعة الأزمة خطة مخابراتية ماكرة لها أهداف بعيدة متمثلة في الجيش الذي يحشده حفتر الآن في شرق ليبيا من المرتزقة الأفارقة وعرب الشتات وبقايا مليشيات من تشاد َمالي النيجر وجنوب السودان لاجتياح الشماليه ونهر النيل ولن يتحقق هذا الهدف الاستراتيجي الا ببعثرة الصف وشق الوحدة وتحييد المشتركة في الميدان وإسقاط الفاشر وبابنوسة وأعادت حصار الأبيض وتعود للتمرد وال دقلو روحهم بعد أن بلغت الحلقوم