منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

مسارات محفوظ عابدين *عيون الوالي.. وصندوق التنمية المحلية بنهر النيل*

0

مسارات
محفوظ عابدين
*عيون الوالي.. وصندوق التنمية المحلية بنهر النيل*.

قد تكون فكرة قيام صندوق التنمية المحلية بولاية نهر النيل (فكرة)ممتازة و(الأفكار) الممتازة قد يدعمها التنفيذ الجيد وتصير (مثالا) و(نموذجا) يحتذى به ،واحيانا تصير ذات (الفكرة) الممتازة (وبالا) ولاتنقلب على اهلها (سرورا) لأنها في احيان كثيرة قد يهزمها التنفيذ (السيء) وتنقلب الفكرة الممتازة في نظر الجميع (ويلا) و(ثبورا).
وقد تكون الفكرة التي قام عليها صندوق التنمية المحلية هي (العدالة) في توزيع مخصصات التنمية والعدالة في توزيع مشروعات التنمية بين محليات الولاية السبع، والعدالة ايضا تضمن احتياجات المواطنين الملحة في تلك المشروعات وإن لايتبنى الصندوق مشروعات ترفيهية أو ان ينساق وراء أفكار بعض مديري التنفيذ في المحليات ان كانت خارج الاهداف من غير (هدى) ولا كتاب (منير).
ومن هنا كانت (عيون) الوالي تراقب اداء الصندوق عن كثب وعيون الوالي ليست بها (غشاوة) وانما عليها (نظارة) ينظر بها في كل أبعاد عمل الصندوق ولأن عمله يمثل (روح) مشروعات التنمية في المحليات و(الروح) من امر (الرب) والرب في اللغة هو (السيد)أو (الصاحب) كما نقول( ارباب )العمل (ارباب) المعاشات و(ربات) البيوت وفي سورة (يوسف)
(وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ)
وبهذا الفهم يمثل الوالي (روح) الصندوق باعتباره الراعي لكل المشروعات في الولاية التي بين يدي صندوق التنمية أو التي تنفذ بعيدا عن سلطات الصندوق .
وفي إجتماع الوالي الاخير بمجلس إدارة صندوق التنمية المحلية أكد الوالي على ضرورة واهمية( تبصير )المواطنين بعمل الصندوق
وهذا التوجيه يحتمل اكثر من (تفسير) ، التفسير الاول ان المواطن المعني بهذه المشروعات لا يعرف عنها شيئا أو يعرف عنها شيئا قليلا وهذا في معناها الظاهر ان هنالك قصورا (اعلاميا) عن انجازات الصندوق في مشروعات التنمية قد يراها الوالي من حيث( التقارير) و(الارقام ) ولايراها المواطن في أرض (الواقع) ، أو أن المواطن في محلية البحيرة ان شاهد مايسره في محليته فهو يريد ان يعرف ما انجزه الصندوق لمواطني المتمة و شندي وبالعكس، ويريد مواطن عطبرة ان يعرف ما انجزه الصندوق في ابوحمد أو العكس وبالتالي فإن الحركة (الاعلامية) التي تبدأ وتنتهي ب(حركة) و(سكون) الامين العام لصندوق التنمية المحلية لاتغطي العمل المبذول ولاتشكل رقابة على تلك المشروعات
والأمر الثاني ان كان الوالي يقصد هذا التفسير فإن هذا قد يكون له مابعده لأن مشروعات الصندوق يجب ان تحدث عن (نفسها)اوتكون هي (اعلاما) لها ولبقية المشروعات وإن يرى المواطن اثرها أمام عينيه أو في حياته وان لم يلمس المواطن هذا الأمر فهذا ليس قصورا اعلاميا فقط ولكن يتعداه الى قصور آخر ويجب ان يكون هذا الامر أمام( نظر) الوالي و(نظر) مجلس إدارة الصندوق.
وقد يكون للامين العام لصندوق التنمية المحلية بنهر النيل (أفكارا) وهي بالتأكيد ليست كلها من (بنات) افكاره ولكن بالتأكيد له (شركاء) هم أصحاب (المصلحة) والحكومة التي ترعى هذا العمل الكبير، و(تسعد) هي ان رأته (يمشي) بين الناس يخفف عنهم المعاناة ولكن هذه الافكار قد (تهزمها) الأمكانيات في مواطن كثيرة وفي يوم( الأزمة) وقد تكون هذه ليست مسؤوله الصندوق وامينه فقط ولكن تتعداه الى اخرين.
إن توجيه الوالي بتبصير المواطنين بعمل الصندوق والذي ظهر في الخبر الموجز الذي طلع عقب الاجتماع فإن هذا الأمر يتطلب من المكتب التنفيذي للصندوق ان يعقد إجتماعا عاجلا ومطولا يدرس فيه امكانية تنفيذ هذا التوجيه ويخرج بخطة عمل متكاملة ليضمن النتائج المطلوبة ، قبل ان يشرع في اي عمل آخر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.