جعفر قنديل يكتب.. *العلم.. (١)*
جعفر قنديل يكتب..
*العلم.. (١)*
القارئ لوضع الفترة الزمنية في السودان بعد سقوط حكم المشير عمر حسن أحمد البشبر… يعلم جيد بأن المقصود هو الإنسان السوداني في المقام الأول وكل القصص التي تدور حول من يحكم وماذا يحكم وكيف يحكم بعد تحول البلد إلى أجزاء كل يرى أنه أنصف المواطن وحقق له الأمن والأمان وهو يعلم(المواطن) من يصلح له ولكن من ينتظر حتى تكون الشورى أمر لحكم البلد.
أين يقف ذلك المواطن المغلوب على أمره ولكنه راضياً بما قسم الله عليه وهو يدعو الصلاح في من تولى أمر العباد.
ما على الإنسان السوداني إلا أن يتسلح بسلاح العلم ومعرفة كل ما يصلح الحال دون مجاملة ويعلم أن الله رتب له ذلك من خلال آياته تعالى.. سلاح العلم… في قوله تعالى ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).. صدق الله العظيم
هنا ندرك وبعد نزول الرسالة على أكرم الرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.. بقول” اقرأ “.. يتجلى هنا فهم أن العلم هو الأساس في بناء قاعدة الدولة المتين..
ثم القياس بعد ذلك هل وصلنا إلى منتهى هذه القاعدة بوجود أناس يقدرون معاني العلم ويعرفون تقدير مصلحتهم بميزان العدل ودون ظلم إلى الآخرين..
تظهر صور العمل من خلال قاعدة العلم في النزاهة ووصول كل مخرجات الخير بين الناس في ترتيب دولاب الحكم من شورى واتفاق.
يريد الإنسان الوصول لدرجة الكمال ولكن حقوق الناس أول وصايا الرسالات السماوية أجمع ونحن مع شددت الخلافات وتصاعدها مع نقص الفكر والتقدير الذي يحل القوة بدل الإتفاق ويرى من خلال قوته هو الحل الأمثل دون حساب إلى أرواح المواطنين وثوابت الأمن والأمان في البلاد ويتجاهل مركز القوة الأول و العنصر الأساسي والمتفق عليه منذ تأسيس الدولة ومرجعتها وكذلك في كل دول العالم وهو( القوات المسلحة) .
خطوات كتبت قدرا من الله جل جلاله ولكن الخلاص في العبرة وتغليب مصلحة المواطن الذي تعلم ومازال يتعلم من تلكم الصراعات وحروب سمحت بتدخلات خارجية لا تحسب له مصلحة ولا قيمة في الحياة أولاً .
وهو ما يزال ينتظر حتى يتم تحقيق نصرت الحق له وهو باين وحدده المواطن نفسه من خلال ما يرى لأبناء الوطن من أمن وأمان.
فالعلم “مقدار ودار رحمة” ينافي خراب ما يفعله الجهل من ضياع ما هو موجود بين أيدي الناس ودمار ما كان يعمل في راحتهم المعيشية وفي كل مناحي الحياة الخاصة والعامة.
يرفع الله بالعلم أقوام وباب الرفعة هو المطلوب ولنا من الله خير كثير وهبه بين أيدينا من نعمه وفضله في السودان وجب علينا الشكر والحمد ثم التواصي بالعلم والعمل الصالح والصبر حتى يتحقق النصر من عند الله .. وحتى نخرج من هذه الفتن..
ثم بنعمة العلم من الله نواصل ونصل إلى مدارج الحق المبين.