محمد حامد جمعة نوار يكتب : *تعيين كامل إدريس…. العقل العسكري يدير أمره بعقلانية*
محمد حامد جمعة نوار يكتب :
*تعيين كامل إدريس…. العقل العسكري يدير أمره بعقلانية*
بهدوء بهدوء
بعيدا عن حالة الاندفاع العاطفي . والشروحات من ظاهر النص . أعتقد أن الحميع بحاجة لإتباع العقل _ خاصة للصحفيين _ والتركيز قبل (الشوت) لتجنب التحليل الرغائبي المنحاز لتقديرات الذات . وبعيدا عن هذا وخلافا للظاهر أظن أن العقل العسكري يدير أمره في شق السياسة بوعي بعيد وتقديرات أعمق من ظاهر التقليل الذي يتعامل معه البعض مع قدرات هذه المؤسسة . ويمكن تقديم قرار تسمية رئيس الوزراء الجديد كامل إدريس كمثال . فهو إختيار قطعا له تقديرات ومقاصد راهنة وأخرى بعيدة . الأولى هي التي ستقرر تكييف الثانية . وبعيدا عن الحبر الكثيف المراق والمهدر حول سيرة الرجل ونشاطاته يجب الإقرار أنه أسم خال من كربون المحارق السياسية . يسارا ويمينا . كما أنه شخص غير مقيم بالبيئة المحلية ونوافذه الخارجية كشخص وخبرة وسيرة منفتحة على أفق بلا أدخنة مثيرة لحساسيات أطراف كثيرة وهذه نقاط ترجح كفته مقارنة باي ترشيح جاء من عمق مرحلة ما قبل ابريل 2019 او ما بعدها . بل حتى زاوية عدم معاصرته لظرف الحرب وبعده عن اتجاهات الريح فيها مع او ضد نقطة ذات قيمة وأما الملاحظة الإجرائية الاهم أن الرجل ربما سيتسلم على (الزيرو) بمعنى أنه سيؤسس خارطته وبالضرورة هياكله وفق تشكيل مدني بمطلق الحرية والخيارات مع تأكيد ثوابت ملزمة مثل إتفاقية جوبا على الأقل في حدود نسبة الأطراف وليس المواقع . هذا ببساطة يعني تصحيح مسار وفق مطلوب توصية مجلس السلم والأمن الأفريقي وبالتالي عودة السودان الى دائرة الإعتراف بحكومته ورفع التقييد السابق والذي بدوره سيصحح الإسم في مضابط درجات اقليمية ودولية أخرى من تعريف الجيش الى الحكومة وهي نقطة مهمة لمقتصيات الانطلاق بوضعية جديدة ذات ثمار وأثقال في كفة التعاطي مع مهددات التقسيم او بالحد الادنى التضييق على مساحات ظلت محتكرة لاطراف أخرى معادية . لهذا وكثير غيره أظن هذا القرار متعوب عليه وسبقه (هوم ويرك) وربما مراجعات وإستشعار عن بعد لكثير ربما لم يذكر او بالضرورة ليس مهما ان يعرف . لذا كهدف اولى اظن ان الامر ..مثمر .مالم تقع مضاعفات قد يكون السبب فيها أن البعض يصرخ ثم يبحث عن السبب لاحقا !