أنفال بدر الدين عبد الرحمن “ودإبراهيم” يكتب : *رئيس الوزراء إرضاء الداخل الأهم ، أم التهافت للخارج ؟!*
أنفال
بدر الدين عبد الرحمن “ودإبراهيم” يكتب :
*رئيس الوزراء إرضاء الداخل الأهم ، أم التهافت للخارج ؟!*
بعيد مماحكات وتباينات وتقاطعات متعددة،جاء القرار السيادي بتعيين رئيس للوزراء،فى ظل ظرف عسكري وأمني وسياسي وتنفيذي وخدمي وإجتماعي حرج تمر به البلاد،بل يكاد يكون الوضع الأكثر تعقيدا وتداخلا منذ أن نال السودان إستقلاله.
ثمة تحديات ينبغي على رئيس الوزراء أن يضعها نصب عينيه،لأنه إن تجاوزها “سهوا أو عمدا”سيذهب من حيث أتي بأعجل ماتيسر،أبرزها:
– تلمس هموم ومشاكل وخدمات المواطن السوداني المكلوم والموجوع من حرب، قضت على كل أو أغلب مدخرات وحصاد عمره،لايفيد هنا الخطب الرنانه والفضاضة والوعود الكاذبة التى ستنكشف عند أول محك حقيقي ،طال الزمن أو قصر.
– أي مجهودات لن تصب فى خانة إيجاد حلول عاجلة وسريعة لمشاكل “الكهرباء والمياة والصحة والتعليم والسوق وتوفر الأمن فى الخرطوم وباقي المناطق المحررة، ستذهب أدراج الريح فورا.
– العمل على إرضاء الداخل السوداني فى المقام الأول.
– عدم إرضاء المحاور الإقليمية والدولية على حساب كرامة وسيادة المواطن السياسي.
– لن يقبل الشعب السوداني بأي حوار مع “شرازم” و”أنجاس”- آل دقلو- وأتباعهم “مردة وشياطين”-قحط وصمود- بقيادة العميل “حمدوك”،هذا خط أحمر لن يتم القبول به إلا على جثث الناس.
– لن يقبل الشعب السوداني مرة أخري،التلاعب بسيادته والإستخفاف بها من خلال تدخل مايعرف برباعية”السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا”.
– لن يقبل الشعب مرة أستجلاب بعثة أممية تحت أي مسمي من المسميات.
– الحوار “السوداني- السوداني” يكون فقط لكل المجموعات التى ساندت حرب الكرامة.
– العمل الجاد على إلغاء “إتفاق جوبا” والمحاصصة البغيضة التى نتجت عنه،المناصب الوزارية لكل السودان،لان الحرب طالت الجميع، ولاميزة هنا لدارفور وحدها حتى تستأسد بإتفاق يعطيها ماليس لها.
– العلاقات الخارجية يجب أن تقام إستنادا على مبدأ القوة،لايحترم العالم الضعيف وإن قدم كل فروض الطاعة والولاء.
– ضرب أوكار الفساد المالي والإداري فى أجهزة الدولة التنفيذية.
– الأجهزة العسكرية والأمنية “خط أحمر” لايجب المساس بها مهماحدث من أمر.
– إعلاء مبدأ سيادة القانون علي الجميع،والعمل وفقا لمبدأ دولة المؤسسات.
– ضرب “شلليات ولوبيات” مجلسي السيادة والوزراء فى مقتل.
– أبعاد كآفة “الجنجويد والقحاطة”المتواجدين بأجهزة الدولة -خاصة بنك السودان-كما صرح بذلك الفريق “ياسر العطا”.
– العمل على الدمج الفوري لحركات دارفور وكل الكتائب المساندة داخل القوات المسلحة أو الأجهزة العسكرية الأخري،هذا الأمر يجب أن يتم دون تلكؤ أو تردد أو تباطؤ أو مجاملة.
– السلاح وكآفة المظاهر العسكرية،تكون فى يد القوات المسلحة وجهاز المخابرات والشرطة فقط.
– إعادة كآفة الصلاحيات لجهاز الأمن والمخابرات الوطني،وأن تستلم “هيئة العمليات” مقارها بالخرطوم،على أن تعود لسابق عهدها فى تولي مهام حفظ الأمن ومتابعة الجريمة وفقا للطريقة التى كانت متبعه آنذاك.
– لن نعود مجددا لأجواء “نكسة ديسمبر” من شعارات زائقة وتشوهات مريبة كثيرة مثل:(طمس هوية البلد ونشر الفسوق والرذيلة)، كأن يكون “للمثليين” دار مكان جمعية القرآن، أو إغلاق الطرق وحرق الإطارات وغيرها من “موبقات وكبائر” جاءت مصاحبة لهذا الشؤم والبؤس الذي عرف “بنكسة ديسمبر”.لن نصمت والله مرة أخري.
خلاصة الأمر ،فلتكن على علم بائن،السيد رئيس مجلس الوزراء:أن الشعب المكلوم هو الذي سيقرر مصير حكمه،وهو الذي سيحدد من يحكمه ومن يمثله.
أعلم تمام العلم،أن الأمور الآن ليست كماكانت من قبل،وبعد الذي حدث لنا من تنكيل لم نراه من قبل،فإننا على إستعداد أن نقف سدا منيعا أمام كل محاولة ملتوية منك لإدخالنا فى نفق “اراذل قحط وصمود وآل دقلو”!!،ستري منا بأسا شديد إن حاولت المساس بسيادة البلد وفتحت باب إستباحتها لسفراء الرباعية على سبيل المثال،وستري منا هجمة لن تكون فى الحسبان، إن حاولت أن تسوق البلاد الى “بعثة فولكرية” أخري،أو حاولت الزج بنا فى طريق مفاوضات سرية أو علنية بغيضة تعيد الأوضاع الى محطة العملاء والمأجورين والخونة واللئام.