بالمختصر د. عبدالكريم محيي الدين *افعلها يا برهان و لا تبالي ابدا*
بالمختصر
د. عبدالكريم محيي الدين
*افعلها يا برهان و لا تبالي ابدا*
لن ترضى عنك امريكا و حلفاؤها حتى تسلمهم البلاد كاملةً و في طبق من ذهب و بكل انحناءة و خنوع . و لن يرضوا عن السودان حتى ترسوا بارجاتهم في بورتسودان لتقضي على الحرمين الشريفين او لتنتزع من المسلمين مزيدا من المليارات الدولارية و لتخضع الخليج كله لمزيد من التنازلات في الدين و الدنيا …
ولو راجعتم مسيرة التعامل الامريكي مع السودان ستجدونها عصاةً و جزرةً سراب تمهيدا لابتلاع البلاد كلها و جميعها …
الحل الذي يخلق التوازن العالمي و يثبت اركان التنمية الداخلية و يستفيد منه الخليج و الافارقة هو واحد فقط لا غيره و لا بعده هو : دخول الشرق كاملا ( روسيا و الصين و محورهما ) في شراكة حقيقية مع السودان تبدأ بالدفاع المشترك في المقام الأول و تتغلغل في مفاصل الاقتصاد و الزراعة و التكنلوجيا و النقل …
شراكة دفاعية و مليارية ، تجعل البلاد جزءا من المعسكر الشرقي . و تجعله حامياً لها و مستفيدا منها استفادةً درجة العمق الاستراتيجي …
سيعترض الاعراب وهم لا يعرفون مصالهم . و ربما يعترض اشقاؤنا المصريون وهم أيضا بذلك يجهلون التوازن الذي يحفظ لهم سيناء و حدودهم الشرقية …
فليفعلها البرهان و ليوطن الشرق في البحر الاحمر و في افريقيا و حينها ستركع امريكا و سيصمت عملاؤها الى الابد …
اسماعيل حسن ود حد الزين قال : ( كلما قاربت لي ضيف الشرق تلفحني شيمة كاسحة مغربابي ) …
لاحظوا هذا المعنى في انتصارات السودان التي تفسدها امريكا …