منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

مدارات مراد بلة يكتب : *تحرير الدبيبات..وفشل مخطط الحلو*

0

مدارات
مراد بلة يكتب :

*تحرير الدبيبات..وفشل مخطط الحلو*

فرحة عارمة عمت كل قرى وحضر ولاية جنوب كردفان و عمت كل الشعب السوداني الذي يتابع سير العمليات الحربية لحظة بلحظة بعد التقدم المهم الذي أحرزه متحرك الصياد بإستعادة مدينة الدبيبات ذات الأهمية الحيوية والتجارية وتعد الدبيبات حاضرة القوز ملتقى طرق للقادمين من وإلى ولايتي غرب وجنوب كردفان ..
مكث فيها الجنجويد كما هو معلوم أكثر من عامين عزلوا خلالها ولاية جنوب كردفان تماماً عن بقية مدن السودان ومثّل ذلك بالتأكيد
حجر عثرة أمام وصول السلع الغذائية ومواد الإغاثة والمعينات الإنسانية، لذا جاءت الفرحة بحجم الألم الكبير الذي عاشه إنسانية ولاية حنوب.. وفي مناطق الكرقل وتحديداً في الدشول كانت كذلك الحركة الشعبية جناح الحلو تغلق الطريق الرابط بين الدلنج وكادقلي إلا أن الجيش السوداني إستطاع قبل أسابيع قليلة خلت طردهم وفتح الطريق.. وبهذا النصر الذي تحقق بإستعادة الدبيبات وذاك الذي تحقق بطرد قوات الحلو يكون طول الطريق بين الأبيض وكادقلي قد عاد إلى سيرته الأولى منتعشاً …غير أن ما يجعل الحيرة تعلو الوجوه وفق التفاصيل المذكورة آنفاً بأن كل الشعب السوداني وجل سكان ولاية جنوب كردفان يعلمون يقيناً بأن تتار الجنجويد ليست لهم قضية إنما قضيتهم تتجسد في السلب والنهب والإبتزاز، وفي مناطق الدبيبات درجوا على عملية (الهنبتة) المنظمة و (إتخذوها مهنة) من المارة القادمين من الدلنج وكادقلي عبر هذا الطريق والمتجهين إلى مدينة الأبيض و(بالعكس) ..إن حقيقة أن الجنجويد ليست له قضية تلك حقيقة مسلم بها تماماً وليست محل شك أوجدال..لكن مالي الحركة الشعبية التي تدعي أنها حملت السلاح من أجل إنسان ولاية جنوب كردفان مالها تغلق الطربق وتمنع وصول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية عن من تدعي انها حملت البندقية في وجه الدولة من أجلهم ..ولهذا تفسيراً واحداً لا ثاني له وهو أنها -اي حركة الحلو تعاني من مأزق كبير وتعيش في حالة تيه و توهان وعدم إتزان بين الاهداف الذاتية التي يسعى لها الحلو المتمثلة في تجارة الذهب وإعداد المرتزقة وبين فقدانها البوصلة بالدرجة التي صارت تعمل على إيذاء المواطن الذي تزعم أنها تقاتل من أجله..وبالعودة إلى الإنتصار الكبير الذي حققته القوات المسلحة في الدبيبات فقد مثّل ذلك خيبة أمل للحركة الشعبية أكثر منه للمليشيا فحركة الحلو كانت في سباق مع متحرك الصياد حيث انها اعدت العدة لإحتلال كادقلي وكانت تخطط وتود أن يتم ذلك قبل إستعادة الدبيبات لكن الجيش السوداني أسرع الخطى(وكسح ومسح) سريعاً (ملاقيط) الدعم السريع و(الهنباتة) الذين كانوا يتكسبون من تواجدهم في الدبيبات بفرض اتاوات باهظة على مستغلي الطريق فضلاً عن الإبتزاز الذي هو سمة شاملة لعناصر الجنجويد الإجرامية..
عامان أو أكثر وهاهي الدبيبات قد عادت إلى حضن الوطن الدافئ وفر الجنجويد وفشل مخطط حركة الحلو ولم يثمر تحالف (رباطة) المليشيا مع حركة الحلو عن شيء وغداً يلعن بعضهم بعضا ويطردهم من الجبال ومناطق تواجده شر طردة…فهكذا الحلو يحاول توظيف الجنجويد نحو أهدافه…

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.