الإعلامي جعفر قنديل يكتب *عصا الإدريسي*
الإعلامي جعفر قنديل
يكتب
*عصا الإدريسي*
يبحث الشعب السوداني منذ زمن طال على الوصول إلى الفهم الصحيح لمنصب رئيس الوزراء وصلاحياته في ذلكم المنصب الرفيع الذي يمثل في دول مثل بريطانيا مقر القرارات الحكومية التي تهم المواطن البريطاني.. ولكن مع حفظ فارق المقارنة بين الشعبين في عدد من النواحي وأهمها الاقتصادية ..
ومن هنا نحاول إلقاء بعض الخطوط التي قد تهون على الشعب السوداني المصير الذي يشارك فيه بنسبة 80٪ من تنفيذ القرارات الوزارية.
ما يهم المواطن وبعد كثير من السنوات الماضية من عمر البلاد هو أن لا يعيش على إنقاذ ومعالجة الأثار المترتبة من قرارات كانت محل جدال في كثير من مراحل الحكم الماضية…
ومثال لذلك عندما كانت قرارات التأميم والتي خروج من بعدها القطاع الخاص بنسبة معلومة من الناتج القومي في فترات سابقة وكان ذلك في وقتها والتي تركت أثرها المعلوم .
الشفافية ووضوح الرؤية من هنا لابد منها في الشراكات الاستثمارية لعدد من مشاريع الإنتاج القومية التي تعمل عليها الدولة في تكوين مع شركاء من الخارج والداخل.. خلاف لما كان عليه الحال في الفترات السابقة..
وما يهم المواطن ظهور وضع “حوكمي إلكتروني ” يميز الشكل الاستثماري من خلال تقارير وتقديرات الموقف لكل منتج تعديني وزراعي وصناعي ورعوي.
مع وضع خطط موثوقة بفترات في التعاقدات ومراجعتها لحساب نسبة الإنتاج ودعم الناتج المحلي الإجمالي منها..
ويذهب توظيف كل ذلك في مصلحة الناتج إلى الدولة حتى يفهم المواطن الأدوار المطلوبة منه في حركة الإنتاج وحجم العائد المادي له وإلى مستقبل البلاد في صرف مشروعات التنمية من البنية التحتية مع قياس الاستراتيجية المطلوبة لبناء متطور في كل المجالات.
نستشرف من خبرات السيد رئيس الوزراء دكنور كمال إدريس أن يكون لديه واسع الفهم الواقعي لحال البلد وتقدير تحديات المرحلة ومن المواطن الصبر.. المهم في الأول وبدون مجاملة مسألة “الأمن “وبعدها الإعلام المبشر وحلول الحكومة إلكترونية على عدد من المحاور الاقتصادية والصحية والاجتماعية والتربرية والثقافية..
هنالك عدد من ملفات العمل تنتظر وتنتطم دولاب رئيس الوزراء في التوجيه اللازم خارجياً وداخليا ومن هنا نجد أن الأمور تسير على ترتيب وفتح من الله قريب بإذن الله ..
ليس بيد الرجل “عصا موسى” ولكن ما ينظر إليه الشعب السوداني معلوم ومعروف ويحتاج تحرك في عدد من المحاور ورسائل داخلية وخارجية مع توضيح الرؤية في كل الأمور وغالبها الآن إداري على مستوى المشاريع القومية..
ليس الهدف المقارنة بين الماضي والحاضر فقط ولكن مساحات الصبر التي وصل إليها الشعب كبير.. ويجب أن تكون مع حجم المسؤولية في بلادنا وهى تعيش حرب الكرامة أن نلاحظ وجود فرق واضح في حجم المسؤولية من خلال النظر على كل فترة من حكم البلاد ..
على أغلب الظن أن الإنسان السوداني وأنا واحد من هذا الشعب يستعجل النجاح.. هنا لابد من إدراك أن هذا النجاحات تأتي نتيجة مراحل من الصبر والعمل وهذه المراحل تعني وقت مضى ويمضي علينا ووجب مع كل ذلك الصبر والعمل الاستعانة بالله وهو صاحب الفرج..
لأن” الحفر بالإبرة” مع الاستعانة بالله والصبر أولا وأخيرا مفتاح الفرج والنصر بإذن الله.
شعب معلم وجب عليه العمل والجد في كل البلاد وهى تنتظر بعد التحرير رجال يعملون في إنتاج الصمغ والسمسم والذرة والفول وكل محاصيل الإنتاج الزراعي من وفي كل بقاع السودان وأيضا العمل في إنتاج الذهب والثروات الحيوانية والسمكية والطبيعية..
بلد بالخير مليانه وإلى إنتاج سواعد أبناءها عطشانه..
لزم علينا العمل حتى ننعم بنعم الكريم علينا..
البناء يبدأ مننا ونحن نقول وبإذنه تعالى بكرة يا سودانا تكبر.. وطن عاتي وطن شامخ.