بهاء الدين مسعود يكتب :
*هل هي مسرحية ؟*
عندما أعلنت أوكرانيا نيتها الانضمام لحلف الناتو والاتحاد الاوربي قامت روسيا بشن حملة عسكرية في محاولة لاجتياحها ومنعها من تنفيذ هذه الخطوة وعندما سئل بوتن عن سبب شنه الحرب قال لايمكن أن تنام بجوار شخص يحمل سكينا فأصبحت الحرب الروسيه الاوكرانية اكثر دموية ولا رحمة فيها مما قاد الي اصطفاف عدد من الدول كل مع حليفه . فإذا كانت روسيا بجلاله قدرها وخبرتها الطويلة في مجال المخابرات لم تكتشف العلاقات السرية والزواج العرفي بين إيران وإسرائيل وانهما يقودان حلف استراتيجي تحت رعاية أمريكا يمكن في سبيل تحقيقة التضحية بالصف الأول في الأجهزة العسكرية والامنية والتضحية بأهم العلماء النووين في كلا الدولتين
فإذا كانت روسيا اجتاحت اوكرانيا لمجرد الرغبة في الانضمام لحلف النيتو فمن باب اولي ان لا تمضي في تطوير برنامج إيران النووي لانه ببساطة يمكن يستخدم ضدها لان روسيا في عداء عميق مع أمريكا وإسرائيل فإذا انضمت إليهم إيران النووية يمكن لهم مسح روسيا من الوجود ورغما عن ذلك تمضي روسيا في تطوير برنامج إيران النووي لادراكها التام بكنه العلاقة بين إيران من جهة وامريكا وإسرائيل من جهة اخري
الا اذا كانت الحرب الروسيه الاوكرانية مسرحية وان روسيا حليف في الخفاء لامريكا وإسرائيل.
هذا من جانب من جانب اخر واذا صحت الاخبار بأن الباكستان قد أعلنت انها ستقف مع إيران في حال تدخل الدول الاوربيه وامريكا الي جانب إسرائيل والمعروف عن المخابرات الباكستانيه انها من أعظم أجهزة الاستخبارات في العالم وان لديها شبكات مصادر وعملاء في كل دول البلقان والشرق الادني وايران وروسيا فكيف فات علي جهاز بهذه الضخامة والخبرة ان يدرك العلاقة السرية بين إيران وإسرائيل فكان الاوفق في الحد الأدنى ان تلوذ الباكستان بالصمت حفاظا علي علاقاتها السياسية والاقتصاديةمع أمريكا
ما ينطبق علي الباكستان ينطبق علي عدد من الدول كيف فات عليها ان تدرك العلاقة السرية بين إيران وإسرائيل
عادة في مثل هذه الحروب لا تقف التأثيرات علي الدولتين المتحاربتين وإنما يمتد الي الاحلاف وهي شبكات معقدة ومتداخلة والعامل الحاسم فيها أجهزة الاستخبارات.
رأينا كيف في وقت قصير زار السودان عدد من مدراء المخابرات لعدة دول لأن ما يحدث علي الارض تقوده أجهزة المخابرات
هل أجهزة استخبارات روسيا وباكستان وتركيا والسعودية غاب عليها هذه العلاقات السرية وان ما يحدث مجرد مسرحية.
بهاء الدين مسعود
