زاوية تانية
✍️د .آمنة محمد عبد الرحمن الإمام
*الطريق إلى أم روابة، والسفر عبر الزمن*
محلية أم روابة ،لها مكانتها المميزة في ولاية شمال كردفان فهي محلية القرآن و الثقافة والتعليم والصناعة والتجارة والمجتمع الراقي ،حاضرتها عروس النيم ،مدينة عريقة بجمالها و أهلها وتاريخها،الشجاعة والكرم والعلم،طافت هذه الحقائق برأسي والعربة تسرع نحو الحدود الجغرافية لهذه المحلية العزيزة،فترة زمنية مؤلمة تركت آثارها على هذه المحلية،وما بين السلب والنهب والتهديد وإمتهان كرامة الانسان كان شبح الموت يخيم على المكان مسجلا في صفحات التاريخ حكايات الغدر والخيانة من المليشيا وحتى من بعض الذين نالوا شرف الانتماء لهذه المحلية وطعنوها من الخلف.على جانبي الطريق قرأت كتابا من الحزن الدفين وتلمست الأسى بين أنقاض السيارات المدمرة وآثار المعارك وتذوقت طعم الألم والحسرة على مدينة لا تستحق الغدر او الخيانة.تلك كانت رحلة قاسية ،نقلتني عبر الزمن لمعايشة واقع مرير ،عانت منه هذه المدينة في كبرياء وشموخ وإباء .
على مشارف عروس النيم التى تتعافى في همة وإصرار،حمدت الله كثير على نعمة الأمن والامان،قدمت التحية لمواطني أم روابة الصامدين وهم يخوضون معركة التعافي وصياغة مستقبل المدينة.وكان لابد من الوقفة وتعظيم سلام للقوات المسلحة والقوات المساندة في معركة الكرامة على البسالة والتضحيات الكبيرة في سبيل هذا الوطن العزيز.
النصر للقوات المسلحة.
هجانة فووووق.
