منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

وقل اعملوا د/ عبدالله جماع *( ولي حَارَها من تولي وقَارَها)* *مليشيا ال دقلو…هل اغتالت الناظر عبد المنعم الشوين ام قتلت التاريخ؟*

0

وقل اعملوا
د/ عبدالله جماع
*( ولي حَارَها من تولي وقَارَها)*
*مليشيا ال دقلو…هل اغتالت الناظر عبد المنعم الشوين ام قتلت التاريخ؟*


حينما همت المجموعة التي شرعت في قتل سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، وحاصرته في منزله . وهو يسعي بكل أناة وتؤدة في تهدأة خواطر الذين يحاصرونه. فطلب ممن كان يثق فيه و يظنه بانه ليس من دعاة الفتنة، لمساعدته رضي الله عنه، في اخماد نار الفتنة وتهدأة وايقاف المحرضين عليها في تلك اللحظة الحرجة من التاريخ. ولكنه فوجئ رضي الله عنه ، برد قاسي ومؤلم ، ممن كان يظنه من العدول واهل المشورة. حيث قال له قولة خلدها التاريخ واعتبرت من اسوأها في خذلان الحق يوم ( نصرته). اذ قال لسيدنا (عثمان) رضي الله عنه: اليوم يا عثمان( ولي حارها من تولي وقارها) اي اطلب العون والمساعدة من الذين كنت ( تحابيهم) وتفضلهم علينا بالمال والجاه وقت ( الرخاء) ان يتولوا الان وقت ( الحارة والزنقة) هذا الامر بدلا عنا فهم الاولي منا. وطبعا هذه هي الكذبة البلقاء التي حاكها المنافقين والمندسين في صفوف المسلمين ضد سيدنا عثمان. حيث في النهاية قادت هذه الفرية الي مقتله، رضي الله عنه. وحينما دخلت طقمة ال دقلو علي المجتمع السوداني لشرذَمته وتفتيته، كان من اهم مداخلها وركائزها الاساسية هم قيادات الادارة الاهلية( قاتلهم الله). فاشتري منهم ولاءهم وذممهم لوقوفهم معه دعما لمشروعه التدميري التخريبي و المدعوم اجنبيا، وذلك لهتك اعراض المجتمع واذلاله ، و بابخس الاثمان لاتعدو ان تكون سوي دريهمات معدودات و معها ( البكاسي الصينية طبعا) حيث انخرطت كثيرا من قيادات الادارة الاهلية في جنوب وشرق ووسط وغرب دارفور بالاضافة الي قيادات كردفان الاهلية وتحديدا زعماء المسيرية وعلي وجه التحديد الناظر( عبدالمنعم الشوين) ناظر المسيرية الفلايتة والبالغ من العمر 80 عاما تقريبا. فهؤلاء جميعهم تسببوا في معناة الشعب السوداني و فناءه . ويتحمل الناظر الشوين تحديدا مقتل الاف من ابناء ونساء وشيوخ واطفال المسيرية، وتشريد الافا منهم، ومع ذلك كله لم ينظر عبدالرحيم دقلو الي كل هؤلاء القياداتَ من المسيرية وغيرهم بأدب واحترام علي الرغم مما الحقوه من تنكيل وتشريد باهلهم وتخريب لبنياتهم التحتية، سوي انه ينظر اليهم بانهم مجرد ( جرذان ) جذبتهم المطامع الشخصية وحب الدنيا لا يستحقون الاحترام والمعاملة الكريمة. وهذا هو الذي ظل يردده عبدالرحيم دقلو دوما علي مسامعهم وما هم سوي ( اكلة في جيفة الدعم السريع). واصبح يسوم هذه القيادات الاهلية الاهانة والتعالي و سوء الادب ولايبالي. وهاهو الناظر عبدالمنعم الشوين ناظر المسيرية الفلايتة قد لقي حتفة، بتصفيته جسديا او مات ( مغصة) . بسبب اهانته باعتقال ابنه والزج به في غياهب سجون نيالا اذ لم تفلح كل رجاءاته و توسلاته وتودده لعبدالرحيم دقلو باطلاق سراحه ، ولكبر سنه ( 80 عاما) ومابه اصلا من امراض، حيث سببت له (صدمة )
فعجلت في موته و مفارقته للحياة الدنيا. فأياً كانت اسباب الوفاة التصفية الجسدية ام الصدمة العاطفية بسبب سوء المعاملة والتعنيف الذي قوبل به من قبل ال دقلو. فان الناظر عبدالمنعم الشوين قد فارق الدنيا ومعلقا علي عنقه اوزار الاف الضحايا من الثكالي واليتامي والمغتصبات من حرائر السودانيات بالاضافة الي المشردين واللاجئين والذين شارك هو شخصيا وساعد المليشيا في جرائمهم ولم ينكرها عليهم، فهو الان بين يدي المليك الديان الذي يجتمع لديه الخصوم. وكل ما قدمه واخره فحتما هو يومئذ سيلاقيه..وبموت الناظر الشوين و بهذه الطريقة تصفية او (مغصا) يكون قد ماتت او (نحرت) كل معبودات التاريخ القديم الاثيم ومقدساته المقرونة بما يسمي زورا وبهتانا ( بحكمة) الادارة الاهلية، وما ادراك ما الادارة الاهلية. حيث لم ترن في الاذن او تسمع هذه المفردة اليوم، الا واعيد معها شريط ذكريات القتل والنهب والاغتصاب والتشريد والمجون وكل انواع الموبقات التي ارتكبتها مليشيا ال دقلو بمساعدة ودعم زعامات الادارة الاهلية وعلي رأسهم ( المرحوم) ناظر المسيرية الفلايتة ( عبدالمنعم الشوين). فان هو اغتيل او مات، بطريقة او بأخري بسبب منهم. فان الموت حق. ولكن الاهم من ذلك كله يعني اغتيال مع كامل الاصرار والترصد لمفهوم ما يعرف بتاريخ الادارة الاهلية( القمئ) والي الابد..فلن ينفع بعدها التباكي علي اطلالها اي الادارة الاهلية او بموت زعمائها ، ولن تشف الصدور الا بكنسها هي بذاتها وبمسمياتها كلها ومعها تاريخها القريب والبعيد. لانه( من تولي وقارها لن نجده عند حارها)..
01125315079
Jamma1900@hotmail.com

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.